عرض مشاركة واحدة
قديم 01-13-2011, 07:04 PM   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن شويل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 19
عبدالعزيز بن شويل is on a distinguished road


 





سادسًا

التدرب على الصبر والسماحة فهي من الإيمان.


إن هذه العضلة التي في صدرك قابلة للتدريب والتمرين،

فمرّن عضلات القلب على كثرة التسامح، والتنازل عن الحقوق،

وعدم الإمساك بحظ النفس، وجرّب أن تملأ قلبك بالمحبة!

فلو استطعت أن تحب المسلمين جميعًا فلن تشعر أن قلبك ضاق بهم،

بل سوف تشعر بأنه يتسع كلما وفد عليه ضيف جديد،

وأنه يسع الناس كلهم لو استحقوا هذه المحبة.

فمرّن عضلات قلبك على التسامح في كل ليلة قبل أن تخلد إلى النوم،

وتسلم عينيك لنومة هادئة لذيذة.

سامح كل الذين أخطؤوا في حقك، وكل الذين ظلموك،

وكل الذين حاربوك، وكل الذين قصروا في حقك، وكل الذين نسوا جميلك،

بل وأكثر من ذلك..انهمك في دعاء صادق لله -سبحانه وتعالى- بأن يغفر الله لهم،

وأن يصلح شأنهم، وأن يوفقهم..؛ ستجد أنك أنت الرابح الأكبر.

وكما تغسل وجهك ويدك بالماء في اليوم بضع مرات أو أكثر من عشر مرات؛

لأنك تواجه بهما الناس؛ فعليك بغسل هذا القلب الذي هو محل نظر ا لله -سبحانه وتعالى-!

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ :

( إِنَّ اللَّهَ لاَ يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ)

أخرجه مسلم.

فقلبك الذي ينظر إليه الرب سبحانه وتعالى من فوق سبع سموات

احرص ألا يرى فيه إلا المعاني الشريفة والنوايا الطيبة.

اغسل هذا القلب، وتعاهده يوميًّا؛ لئلا تتراكم فيه الأحقاد، والكراهية، والبغضاء،

والذكريات المريرة التي تكون أغلالاً وقيودًا تمنعك من الانطلاق والمسير والعمل،

ومن أن تتمتع بحياتك.

 

 

   

رد مع اقتباس