عرض مشاركة واحدة
قديم 05-18-2013, 08:27 PM   رقم المشاركة : 10

 

تشتكي الزوجات كثيراً من تغيب الآباء عن البيت، حيث يخرج في الصباح الباكر، ولا يرجع إلا وقت الغذاء والنوم، ثم يخرج ولا يأتي إلى البيت إلا في ساعة متأخرة، فيجد الزوجة والأبناء في سبات عميق، وفي فترة تغيب الأب عن البيت يخرج الأبناء دون الرجوع إلى الأم، وهذا سبب من أسباب الانحراف، وتشير الدراسات إلى أن من أسباب تغيب الآباء عن البيت:
-العمل: لأن الحياة غالية والتكاليف باهظة فيضطر إلى العمل ليلاً نهاراً أو حسب طبيعة العمل كثلاثة أيام بيوم وهكذا...
- رفقاء السوء والصحبة: حيث يختار لنفسه مجموعة من الأصدقاء، حيث يقضوا معظم أوقاتهم في السفر أو الشقق المشبوهة أو في الديوانيات أو الشاليهات بصفه يومية على حساب الأسرة، فهو يتركهم بين أروقة البيت يقضوا الأوقات والشهور وربما السنوات فلا يشعر بهم، كأنهم أصنام أو أجساد بلا روح ويعتقد أنه وفر لهم السكن والمأوى والطعام وانتهت مسؤوليته عند هذا الحد، أو يعتمد على الزوجة في شراء حوائج البيت.
- السجن: وفي أسباب الغياب السجن، حيث يقضي الأب فترة في السجن فيقع على عاتق الأم مسؤولية مضاعفه، فهي الأم والأب فلا دفء أسري ولا تغيير للأفضل، وتعيش الأم بين الكذب وبين زيارة المحامين والسجن وأهلها وذويها والقيام بالحاجات الضرورية للبيت والتربية والتعليم وهكذا..
- تعدد الزوجات: فبعض الأزواج يميل كل الميل إلى تعدد الزوجات، فيذر الأولى كالمعلقة، فهي محرومة من كل شيء، ثم يريدها ألا تتكلم وألا تغضب وألا تعبر عن شعورها، فقارن بين الجو مع الأولى الحزينة والثانية السعيدة! فمن المسؤول عن الأولى وأبناءها يا رعاك الله؟
- الطلاق: هو من الأسباب المؤدية إلى فشل الأسرة، فقد يطلقها لأسباب قد تكون مقنعه أو غير مقنعه، ولكن من المسؤول عن الأبناء؟ فهي تتركهم انتقاما وهو كذلك، فالأبناء هم الضحية لأنهم يكتمون ويرون الشقاق والخلاف والمعاملة السيئة وكأنهم عالة على المجتمع والأسرة، وبعد هذا يدخلون عالم الجرائم والانحراف.. وكل هذا من نتائج الغياب عند الأسرة.
- ضعف الجانب العاطفي: فلا احترام بينهم ولا حنان ولا محبه، ثم تدهور في المشاعر، حيث يصابون بالخوف والإكتئاب والقلق، فلا تعليم ولا صلاة وقد يكونون ضحية للمخدرات والعلاقات الجنسية والجرائم.
- شلل الهيكل التربوي: فلا علم ولا فكر ولا ثقافة ولا تربية، فكيف ينظر إلى المجتمع بعد ذلك، وما هي ردود أفعاله على الآخرين!.
- غياب الأب يعطي الفرص إلى بعض النساء بالدخول في عالم المعاكسات والانحراف عبر النت والهواتف، إما للانتقام أو للمتعة المحرمة عندما تفقدها من الأب الزوج.
- غياب الأب يعني غياب القدوة والسلوكيات الحسنه والتواصل الأسري، فيصبح الإعلام والمحيطون بهم هم المؤثرون فيهم، فتوجد عناصر ومعاول الهدم داخل المجتمع، بينما تنتظر الدولة من يبني ويعمر بسواعده لحاضر ومستقبل الإسلام.
أيها الأب لا مانع من الخروج مع أصدقائك ولا مانع من وظيفتك ولكن أعطى الأسرة حقها تواصل معها بالسؤال عنهم، احتضنهم وأشعرهم بالأبوة فهي ليست مال يدفع، ولكن سعادة ورحمه وتعاون واستقرار وشراكه ومصنع ومدرسة يتخرج منه فلذات أكبادنا فهل يتحقق؟
نقلته للفائدة ورداً على غياب الآباء عن تربية الابناء

فغيابهم عن فلذات اكبادهم سيّان إن هجراً أو انشغالا عنهم بالعمل والاصدقاء
سيكون حسرة عليهم إلى يوم الدين

 

 

   

رد مع اقتباس