الموضوع: كـلام الناس
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-09-2011, 03:32 PM   رقم المشاركة : 1
كـلام الناس


 


مشكله أتعبتنا وهي كلام الناس
________________

نعيبُ زماننا والعيبُ فينا *** ومَا لزمانِنَا عيبٌ سِوانا

لا أعتقدُ بأن هناكِ من لا يعرف جـحـا ؟!
ولا يعرفُ بعضاً من طرائفهِ ونوادره ..!
يُقال بأنه في يومٍ ما :
كانَ جحا وابنه يمشيانِ مع حمار لهما فانتقدوهما الناس.!
لأنهم لم يستغلوا الحمار كوسيلةٍ للنقل !!!
فركب جحا وابنه على الحمار فانتقدوهما الناس مرةً ثانيه
واتهموهما بأنهما عديميّ الرحمة ! فكيف يركب اثنان على حمارٍ ضعيف ..!
فنزل جحا وتركَ ولده على ظهرِ الحمار فانتقدوا الناس الابن ..!
وقالوا عنه : بأنه ولدٌ عاق ..!
فنزلَ الابن وركبَ جحا فقالوا عن جحا أنهُ لا يرحم وأنه قاسٍ على ابنه ..!
فقام جحا وأبنه وحملوا الحمار وهم يمشون ..!
فضحكَ الناس عليهما لبلاهتهما ..!
عقدةٌ أتعبتنا ..
تدور وتُنظم وتُحبك خيوطها فيّ معظمِ المجالسِ
والمجتمعاتْ .. على اختلافها عن بعضها ....!

[ كلامُ الناس ]

المطلقه .. تخشى كلام الناس ..!
الأرمله .. تخشى كلام الناس ..!
العاطل عن العمل .. يخشى كلام الناس ..!
الفقير .. يخشى كلام الناس ..!
العانس .. تخشى كلام الناس ..!
الناس .. يخشون من بعضهم كلام الناس ..!


تتعدد الأمثلة
والمشكل واحدة !!!
هل هوَ خوفٌ من الناس !
أم خوفٌ من الشكل الذي سنظهر عليهِ أمام الناس !
أم خوفٌ من ردةِ فعلِ أولئكَ الناس !
أم خوفٌ ورهبةٌ من المستقبلِ المجهول !


ومن هُنا ندركْ :
بأنَ إرضاءَ الناسِ غايةٌ لا تُدرك

فهل يُعقل .. بأن يخسرَ إنسانٌ حلمهُ

وطموحه .. ويتخلى عن تحقيق أهدافهِ ورغباتهِ

من أجل إرضاء الناس !!!

الشيءَ الذي نعرفه وتعلمناه ونتفق عليه

أن كلام الناس [لا يُقدم ولا يُؤخر ]

و أنه [ لا يُدخل لا جنه ولا نارْ ]

و أنهُ [ لا يُغنيّ ولا يُسمن من جوع ]

للأسف ما نراهُ الآن
أن مُعظم الناس أصبح الهم الأوحدُ لهم هو تتبع عيوب الناس وانتقادها !


والحقيقة !!!
أن الإنسان الناقص هو من يتتبع عيوب الآخرين
ويترك نفسه التي يجب أن يُقومها ويعودها على عدم التدخل بشؤون الغير !

[ من راقب الناسَ ماتَ هما ]
أما من يخاف من كلام الناس فهذا بالتأكيد صاحب شخصيه متزعزعة.!
لو كانَ على أتمِ الثقةِ من نفسه ويمشيّ بالطريق الذي يراه صحيحاً
وغير مخالفْ لقيم الإسلام السامية .. فلن يهمه أي شيء من كلامْ الناس ....!


كما قال الشاعر :

[ واثقُ الخطوة يمشيّ ملكاً ]


أخيراً :

اتقوا الله !
يامن تراقبون الناس
الكلامَ سهل !

ولكن نسيتم بأن الحقوق عند رب العالمين
محفوظة لكل عبد لا تضيع ولا تُنتهك ..
إلا بأمرٍ منهُ سبحانه !

همسةٌ أخيرهْ لكُل أذنٍ وعينْ
القلوبْ ملكٌ لله سبحانهُ وتعالى

ومن أرادَ أن يمتلكَ قلوبَ الناس

فليسعى لإرضاءِ اللهِ أولاً

فهوَ سبحانهُ من يملكُ القلوبَ

ويجعلها ترضى على من رضيَّ الله عنه بقولهِ وعمله

قال تعالى :
[ وتخشى الناس والله أحقٌ أن تخشاه ]
صدقَ الله العظيمْ


 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس