الموضوع: للمتفائلين فقط
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-22-2010, 02:32 AM   رقم المشاركة : 2

 

.

*****

التفاؤل والتشاؤم

نسمعها كثيراً وقد يعتقد البعض انهما مجرد كلام فلسفي لا قيمة له ولا تأثير له على النفس البشرية

ولكن إذا أحسن فهمهما وإستخدامهما فسيكون لهما اثر كبير على الشخص

التشاؤم: هو حالة نفسية كثيراً ما يتعرض لها الإنسان في مراحل حياته الإنتقالية كتحوله من مرحلة الطفولة إلى مرحلة الشباب أو دخول الإنسان مرحلة الكهولة وإحساسه بضعف نشاطه في المجتمع . وكذلك الحال في مراحله الإنتقالية في الحياة العملية

والتشاؤم: هو أن ترى الجانب السئ أو المظلم في المستقبل ولا تفكر إلا فيه وهنا لن ترى الحلول المثلى للمشاكل

أما التفاؤل: فهو نوعان

الأول تفاؤل الغافل: الذي هو أقرب إلى التشاؤم في نتائجه ومعناه أي أن ترى الجانب الحسن والمشرق فقط لا غير من المستقبل وهو أقرب إلى الخيال

الثاني التفاؤل الجاد: وهو الذي يدفع الإنسان إلى تخطي الصعاب وإيجاد الحلول المثالية لكل الأزمات

والتفاؤل الجاد يعني: أن ترى الجانب السئ والحسن معا وأن ترد المشكلة إلى أصولها وتبحث عن أسبابها وتضع لها أكثر من حل وتعرف أو تقدر نتيجة هذه الحلول كي لا تتفاجاء بها , وأن لا تمل ولاتخضع ولاتندب حظك لمجرد إنك فشلت في أمر ما ، وأن تنهض من اي كبوة وتعتبرها مجرد تجربة تستفيد منها في محاولاتك اللاحقة حتى تصل إلى هدفك , وأن لا تعتبر النجاح هدفك ونهاية مقصدك في الحياة وإنما تحافظ على النجاح الدائم وتبقى فيه مهما كلفك من ثمن , وأن تحذر من الإنفعال والثوران الآني للمواقف التي تصادفك وتحافظ على الهدوء وتحلل ما حدث تحليلا عقلانيا وترد كل موقف إلى أسبابه وستجد أن هذه المواقف أموراً تافةً ولا تستحق منك كل هذا الإنفعال , وعليك أن تعيش في جو الحقيقة بعيداً عن الخيال وتحاول أن تتوقع حدوث كل شئ وتتهيء له , وعليك أن لا تصدر أحكاماً سريعةً أبداً فقد تغير مجرى حياتك وحياة غيرك قبل أن تحكم عقلك بعيداً عن العواطف , وأخيراً عليك أن تنشر التفاؤل بين الناس وتعلمهم كيف يتغلبون على مصاعبهم وكيف ينهضون من جديد وعندها سترى الحياة تفتح ذراعيها لك بالورود والرياحين

تحياتي وتقديري لك يا أبا فهد ولبريدك الرائع ودمت في حفظ الرحمن

*****

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس