عرض مشاركة واحدة
[/TABLE1]

 

 






















قديم 04-24-2008, 05:03 AM   رقم المشاركة : 1
Arrow ||||| قصــيدة هجــاء لها مناســبة قاســية |||||


 

[TABLE1="width:95%;background-color:white;border:10px ridge orange;"]

بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني الأعـــزاء الكرام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اليوم سأغيّر الغرض الشعري إلى الهجاء فقد مللتم من الحزن والرثاء

مناسبة القصيدة
استأجرت قصر التاج للأفراح لإقامة زواج ابنيَّ ( غازي وماجد ) وجاء إليَّ ثلاثة من زملائي المدرسين - بعد تقاعدي المبكر- ، وأحدهما يريد إقامة فرح لابنته ويبحث عن قصر ٍ مناسبٍ ، حضروا إليَّ بعد صلاة العصر مباشرةً وأنا في القصر لمشاهدة الاستعدادات والتجهيزات ، وتفرجوا على كل تجهيزاتي وكل نواحي القصر فأعجب أبو العروسة بكل شئ ٍوطلب مني حجز القصر في يوم كذا ( غدا وعشا ) مع تجهيز غرفة خاصة بكنب راق ٍ لحضور أمير في المناسبة ، وحجز الطباخ والاتفاق معه لطبخ قعود صغير وخمسين رأس من الغنم وحجز المطربة ومنسِّق الكوشة وكل الأمور التي تتعلق بالفرح .
وبعد انتهاء أفراحي ؛ بدأت في إبرام العقود للاتفاقيات ودفع العرابين من جيبي الخاص ( أعاد إلي المبالغ كاملةً قبل الفرح ) وانتظرتُ أن يرسل إلي كرت الدعوة لفرح ابنته فلم يفعل ، وانتظرتُ عزيمة ًبالجوال على الأقل فلم يفعل أيضاً وجاء يوم الفرح وقد تملكني غضبٌ شديد ٌعليه خاصةً أنه وزَّع رقاع الدعوة المبالغ في شكلها الأنيق على القاصي والداني وتناساني تماماً ، فخرجتُ إلى إحدى المقاهي بعد العشاء ومعي كشكولي ناوياً على هجائه بقصيدة ، وبعد الانتهاء من كتابتها انتظرتُ حتى الساعة الثانية والنصف بعد منتصف الليل وبعد أن اتصلتُ بإدارة القصر وتأكدتُ من إقامة فرح صديقي سابقاً وانتهائه اتصلتُ على جواله وردّ على الطرف الآخرقائلاً : ( ألووووووووووو ) فبادرتُه بالسلام وبإلقاء القصيدة مباشرةً وهو منصتٌ لها تماماً وأغلقتُ الجوال وأرسلتـُها للنشر في جريدة المدينة بملخص ٍموجزٍ للمناسبة بدون ذكر الأسماء مع إرسال نسخةٍ منها إليه على عنوان مدرسته وانقطعت العلاقة بيننا إلى يومنا هذا .
والآن أترككم مع قصيدة الهجاء أرجو أن تحوز على استحسانكم ، وأرجو- كرماً لا أمراً - ممن يريد المشاركة في الرد عليها الابتعاد عن اقحام المثاليات في كتابة انطباعاته عن الموضوع وليضع نفسه مكاني ويتخيل الموقف ثم يكتب ما يمليه عليه ضميره ، والشكر سلفاً لكم جميعاً.
القصــــــــــــيدة
أهنئ أبارك للعروسين نشوةً=تحيطهما سعداً بعيداً عن النحسِ
أبا (...؟.) إني ظننتك قدوةً= لكل وفيّ ٍٍمن بني الجنِّ والإنسِ
رسمتُك في قلبي سناءاً وزهوةً=خلال السنين العشرِ من خدمة الدرسِِ
شرينا ارضكم نقداً غلاءً وصفوةً=وبعتم سمائي دين بالحثل والبخسِ
فتنِّي كلامُ الشهدِ منك حلاوةً=فهل كنتَ تخفي الشرَّ سِرّاً في النفسِ ؟
أيا قاطعاً حبل الصداقةِ عنوةً=تناسيتَ لم ترسلْ لنا دعوةَ العرسِ
فيا ليت لم اكتبْ لحفلِك غنوةً=أزفُّ بها الأفراح في ليلةِ الأنسِ
إذا كانت الأفراحُ زادتك قسوةً=لتكتمَ أنفاسَ المشاعر ِوالحسِ
فلا خيرَ في ودٍ يشفٌّ عداوةً=ولا خيرَ في الذكرى الجميلةِ بالأمسِِ
وإن كنتَ تزْهوْ اليومَ جاهاً وقوّةً=فلا تنسَ أن اللهَ أقوى من الإنسي
فليسَ جمالُ المرءِ لوناً وكسوةً=فإنَّ صفاءَ الروح ِأحلى من اللبسِِِ
حلفتُ يمينَ الله ِأنساكَ أسوةً=بما اقترفتْ يمناكَ في الجهرِ والهمسِِ
وَعَوْداً . أباركُ للعروسين خلوةً=يتوِّجُها الرحمنُ بالحمل ِوالنفسِِ
ويرزقـُهما الرزاقُ بَرّاً وسلوةً=يُصَبـِِّحُهما بالخيرِ والسعدِ ويُمَسِّي

متمنياً لكم الصحة والعافية وطول العمر ولأقلامكم التألق والإبداع المستمر
وأهـــــ أجمل وأعذب وأطيب تحياتي ــــديكم
أخــــوكم المخــــــلص
التوقيع

    رد مع اقتباس