عرض مشاركة واحدة
قديم 04-08-2008, 05:57 AM   رقم المشاركة : 1
العم علي الزنه وعبد البنوته


 



العم علي الزنه من قرية الغشامره ، كان في شبابه ذا بنية رياضية غير طبيعيه ويقوم بألعاب بهلوانية
استعراضية مذهلة..

كل هذا وهو مقيم بمكة المكرمة مذ فترة من بداية شبابه ولا نعرف عن هذه الفترة شيء.. أنا وغيري من الذين تعرفنا عليه ، ولم نتعرف عليه إلاّ بعد ماصار عمره فوق الخامسة والستين وعرفناه سائق سيارة أجرة بين مكة وجدة وبحكم علاقتي بأولاد عمي يحيى وحسن وبعض الأصدقاء مثل مسفر أبو عالي وكثير من أبناء الوادي الذين كانوا يعملون بين مكة وجدة فقد كنت أقابله معهم في المقهى القريب من المواقف ...

وعرّفوه الأصدقاء بي بقولهم هذا رئيس بني علي ..قال بخفة ظل خلاص ياسمي .. سجلني من الأوائل .. وهكذا تعرفت عليه ، وجدته فيما بعد معرفتي به رجل صقلته الأسفار لأغلب الدول العربية أستخدم كل وسائل النقل في أسفاره على رجليه وعلى المواشي بكل أنواعها والقوارب والقطارات خفيف الظل .. ليس بهذر ... ولكن يجيبك على كل الأسئلة التي تخطر على بالك بكل صدق وبدون مبالغه ..

يروي لنا نحن المتحلقين حوله في المقهى عن أطرف ما مر به في أسفاره ..

أجاب : كنت في الطريق من مصر إلى السودان عن طريق وادي النيل وأستغرقت رحلتي شهور .. ما أنا مستعجل .. أعرض لهم بعض الألعاب البهلوانيه التي تبهرهم لسذاجتهم وكانوا يستضيفونني وأنا أنتقل من قرية لقرية أعرض هذه الألعاب ، وهي العاب بسيطة ، فقط تحتاج لمهارة في خفة الحركة ، مثلاََ آخذ ثلاث أو أربع كرات مثل كرة تنس الطاوله وأعمل بها دائرة بيضوية الشكل معلقة في الهواء بقذف الكرات خلف بعضها بحركة سريعة فتشكل هذه الدائرة أو أشد حبل بين شجرتين متقاربتين وأمشي عليه بدون ما يختل توازني أو آتي بقدتين متساويتا الطول وأسمّر بها قبقاب خشبي وأطلع على القدتين من أقرب مرتفع وأمشي بهما بكل ثبات بدون أن أقع وهكذا

اكتسبت الإعجاب والإبهار ، وفي بعض القرى التي مررت بها كان فيه حفل عرس وتجمع مجموعة من الفتيان والفتيات حول قارعي طبول بإيقاع سريع وهم يرقصون على حركة الإيقاع السريع بحركة سريعة وأنا واقف أتفرج عن قرب وهم في نشوة الرقص يطلع شحط من الفتيان الذين يرقصون .. ويقول : عبدالبنوته .. أثنين .. أو ثلاثة .. مثلا، ويخلع ثوبه .. يقوم يطلع له واحد من العتاولة الموجودين وبيده سوط ينفذ به طلبه الذي طلبه أثنين ثلاثة .. ويمغطه من الكتف إلى الكتف بالسوط وهو واقف ما يرمش له جفن أو حركة أو ونّه ويطلع ويستمر في الرقص وينزل غيره ويطلب العدد من الأسواط الذي يستطيع تحمله ...عبد البنوته أربعه خمسة... الذي يتحمل أكبر عدد من الأسواط هو الذي ينال أعجاب الفتيات الراقصات ...

عم علي أعتقد إن ضربة السوط يمكن تحملها ، بدليل إن الذين أكلوا الضربات ما رمش لهم جفن ... حب يخوض التجربة وتليقف ونزل في وسط الحلبة وفصخ ثوبه وقال : بلهجه مكاويه عبد البنوته أتنين .. ونزل له واحد حسب وصفه .. زي هول الليل .. وشحطه بالسوط من الكتف للكتف .. قال : صحت بأعلى صوتي اااااححح ... يا .. وقال جملة باللهجة المكاوية ماتنكتب ، وأتبعها بجملة أخرى برضه ما تنكتب وخرج من الحلبة وهو يصرخ ويسب والبنات يضحكن عليه ...

قال: صقطت من عيون البنات في تلك الليلة .. بعد الإكبار الذي كنت أتمتع به ونظرات الإ عجاب عندهن لي ...

قال : ذهبت للمكان الذي استضفت فيه ولا عرفت النوم في تلك الليلة .. وما صدقت .. أرى طلوع الفجر .. وهي .. شده واحده لمدة يوم كامل عن تلك القرية التي سقطت فيها من عيون الفتيات إلى قرية
أخرى ... أمارس فيها ألعابي .. ولكن بعد مدة غير قصيرة .. حتى تماثلت للشفاء من ذلك السوط ،

رحم الله العم علي الزنه { هكذا عرفناه بهذا الأسم } واسكنه فسيح جناته كم كان ظريف ..وجلسته لاتمل .

علي بن حسن





 

 

   

رد مع اقتباس