حظك يا عم نايف,, أنت دائما سباق للخير والذكر الحسن ..
بالنسبة للعم والوالد علي بن سعيد بن صغير شافاه الله وعافاه فهو لا شك من رجال وادي العلي والطرفين تحديدا والذين يحضون باحترام وتقدير لا مثيل له ،، هو وإخوانه التوأم ( حليلي وابو نازي ) أصدقاء للوالد وان كانوا جميعا اكبر سنا من الوالد يرحمه الله ولكن بحكم القرابة فوالدتهم امرأة عظيمة في تاريخ الطرفين هي حمده بنت علي السندف عمة سعيد السندف يرحمهم الله جميعا وبالتالي هي من الماحية يعني انحن أخواله ..
وقد عطفوا هذا الثلاثي كثيرا على والدي في بداية حياته وأحبوه وأكرموه وكان والدي يتمعرف في الشعر والعرضة وكانوا يدعمونه بقوة قبل أن يتركها والدي بالكامل ويغادر القرية في بداية الخمسينيات الهجرية من القرن الهجري الماضي .
والعم علي بن صغير مرت حياته كما سمعت من والدي ومن غيره بلحظات سعادة ولحظات حزن كثيرة وكبيرة حيث فقد الزوجة والأبناء والإخوان والأخوات وماتوا إلى رحمة الله ، ومتعه الله بالصبر والصبر العظيم واذكر عندما عادوا للقرية بعد وفاة ابنه عبدالعزيز يرحمه الله ودفنه في مكة المكرمة وكان والدي حينها في استقباله في القرية لأنه لم يستطع الذهاب لمكة للصلاة هناك وبعد أن سلم عليه ودعاء لعبدالعزيز بالرحمة وبجبر المصاب للعم علي سقطت دمعته أمامي في منظر محزززن جدا تماسك فيه والدي وأكثر من الدعاء والعم علي منصتا صابرا محتسبا ,, المهم أن العم علي كما عرفته مبتسما طيبا كريما عطوفا حتى صوته سبحان الله هادئا خفيفا وكلماته سهلة لينة ، ولا أنسى هنا أن اذكر أن والدي دعاه إلى بيتنا في الطرفين ليستأذنه في فتح بوابة لبيتنا على جهة المسجد بحكم أن هذا المكان لآل صغير وهو كبيرهم فقال الرجل الحكيم الهادي " والله يا حمدان لو كانت السيارة بتاخذ معها تراب الحيلة (المدر ) إنها تفداك " ,,,
الحقيقة انه رجل يستحق الذكر الحسن والدعاء نسأل الله أن يحسن لنا وله الخاتمة وان يجعل ما هو فيه الآن طهورا بأذن الله ,,,
ومن فضل الله عليه أن عنده من الأبناء والبنات والأحفاد من لهم قيمة وقدر عند الناس ويحضون باحترام وتقدير الجماعة والأقارب والأصدقاء والحق يقال أن كل عائلة آل صغير عائلة كريمة عفيفة محبة للخير كارهة للشر يحسنون الظن بالناس ويحبون المعروف والفعل الطيب ..
نسأل الله أن يرحمنا جميعا ...