عرض مشاركة واحدة
قديم 04-18-2008, 02:52 PM   رقم المشاركة : 3

 




قسم ظفرت به نفسه فملكته وأهلكته وصار مطيعاً لها.

وقسم ظفر بنفسه فقهرها حتى صارت مطيعة له،

وقد ذكر الله القِسمين في قوله تعالى:





[النازعات]

فالنفس تدعوا إلى الطغيان وإيثار الحياة الدنيا،

والرب يأمر عبده بخوفه ونهي النفس عن الهوى،

والعبد إما أن يجيب داعي النفس فيهلك،

أو يجيب داعي الرب فينجو،

والنفس تأمر بالشح وعدم الإنفاق في سبيل الله،

والرب يدعو إلى الإنفاق في سبيله فيقول سبحانه:



[التغابن]

فالنفس تسمح بالملايين في سبيل البذخ والإسراف،

ولا تسمح بالقرش للفقير والمحتاج،

تكون تارة أمّارة بالسوء،

وتارة لوّامة تلوم صاحبها بعد الوقوع في السوء،

وتارة مطمئنة وهي التي تسكن إلى طاعة الله ومحبته وذكره،

فكونها مطمئنة وصف مدح، وكونها أمّارة بالسوء وصف ذم لها،

وكونها لوامة ينقسم إلى المدح والذم.

 

 

   

رد مع اقتباس