الموضوع: تميس .. وفول
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-30-2012, 01:32 PM   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
أحمد بن فيصل is on a distinguished road


 

لا أدري لماذا أخذت سالفة الفول كل هذا الزخم

هل هو الفول بذاته ولذته أم صاحب الموضوع بذاته....ولذته ايضاً؟

لي مع الفول قصص طريفه

لعلي أبدأ بأول معرفتي للفول عندما أقامت إدارة التعليم بالباحة حفلها السنوي

وكان الوضع كرنفالي للغاية...فالجميع مبتهج... بروفات ...ومرح .....وموسيقى الجيش بآلاتها

ونحن صغار كان لنا موعد مع التميس الحار...والفول فلا أدري أيهما أكثر لذة

هل هو الخروج إلى الباحة في ذلك السن أم الجلوس على كرسي وطاولة في المطعم لأول مرة أم هو لذة التميس وحرارته أم الفول وشهوته ..أم...أم...؟

هذا فيما يخص أول معرفتي بالفول

واستمرت رغبتي فيه منذ ذلك الحين

إلا أن هذا كله كاد ينتهي وينقلب إلى ضده والسبب....

أنني في إحدى الليالي قبل ما يقارب عشرة أعوام كنت مرافقاً لمريض بمستشفى غدران ببلجرشي ولأن المريض تعب فجأة فاضطررت أن أوصله المستشفى سريعاً

ولم أتمكن من الإفطار ...ولا الغداء...ولا العشاء...سوى بضع تمرات وشيء من البسكويت....وليل الديرة طويل فإذا علمتم أنني مرافق لمريض أدركتم طول الليل بالنسبة لي

وكان الجوع يأخذ مني كل مأخذ وكنت أمني نفسي بأنني سأتناول الفطور عند خلوفة بمجرد أن يؤذن الفجر.....وفعلا كان لي موعد مع خلوفة في ساعات الصباح الأولى

فأخذت مكاني وطلبت صحن فول ...فالتهمته في ثواني....وطلبت آخر وبدأت آكل أكل المحترفين وأتفنن في وضع الملح والسلطة...حتى انتهى الصحن ...وشعرت أني لم أشبع

وأردت أن أطلب ثالث....فاستحييت من المباشر....فغيرت مكاني داخل المطعم....واستويت على الكرسي وكأني زبون جديد ...وطلبت صحن فول من مباشر آخر وأكلت نصفه مع الشاهي

فشعرت بالشبع وأجبرت نفسي على الباقي من الصحن.... ورجعت إلى مريضي بالمستشفى ....وأنا لا أكاد أتنفس......وأشعر بثقل...ثم بدأت أشعر بالعطش الشديد...

فضللت يومي كله ذاك وأنا أرش الصبة التي في معدتي ... قارورة بعد قارورة...ومضطر في الوقت نفسه لمجاملة المريض والتسلية عنه.....وأنا نفسي راس خشمي

ومكثت بعدها خمس سنوات وأنا لا أنظر مجرد النظر إلى جرة الفول...فضلا عن شرائه

الطريف في الأمر أني بعد عودتي من الديرة في نفس العام وأثناء زيارتي لمعهد الصم للإشراف عليه استفسر الطلاب من المعلم عني وعن عملي فأشار لهم بيده أنني مشرف تربوي

وعندما طلبوا منه معرفة اسمي أشار بإصبعه إلى اسمي الأول أحمد ثم قام بحركة الفوال وهو يخرج الفول من الجرة فنظرت إليه قال معليش يا أستاذ

احنا إذا بغينا نعرّف أحد بأنه غامدي قمنا بحركة الجرة والفول.......قلت يعني الفول ورايه ورايه

تحياتي لك يا أبو فارس

ونشوفك السنة هذه في الديرة ونتقابل عند خلوفة إن شاء الله

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس