عرض مشاركة واحدة
قديم 08-15-2011, 08:54 PM   رقم المشاركة : 8

 

.

*****

يتحدث الدليله الثاني ابن غبيشة عن ذكرياته مع بن لندن مشيرا إلى الرحلة الأخطر وفيها يقول: تلك التي بدأت من حضرموت إلى السعودية ومنها إلى أبوظبي وفيها تعرضنا لمخاطر شديدة وصعوبات شتى في الحصول على الماء والطعام

وينتقل ابن غبيشة للحديث عن مغامرة الطائرة فيقول: ركبت الطائرة من صلالة إلى حضرموت ومع أن مبارك طلب من بعض البدو أن يرافقوني من صلالة في الطائرة لكنهم رفضوا أن يركبوها معي وخافوا فلم يكن أحد من البدو قد ركبها من قبل فكنت الوحيد الذي ركبت الطائرة وفي ذلك الوقت كانوا يعتقدون أن من يركب الطائرة ميت لا محالة

وأشار بن غبيشة إلى أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان كان قد منح مبارك بن لندن وساما تقديرا لجهوده الثمينة في اكتشاف المناطق العربية

سالم بن غبيشة في عُمان 1947م - الدليلة الآخر لمبارك بن لندن


كما ذكر أن ابن لندن كان وحده من يحدد مسألة التصوير وكان يختار المكان والوقت والجهة وحقيقة لا أدري سبب اهتمامه بأماكن معينة دون غيرها ونحن كنا نفعل ما يريده وفي أي مكان يقف أو عليه كنا نصوره .. وكان يعجبه

وعن دوره كمصلح اجتماعي خصص فصلا للحديث عن حكايات عمير بن عمر الذي رافق ابن لندن في كل رحلاته التي بدأها من صلالة إلى الرملة

ومن صلالة إلى حضرموت ومن صلالة إلى المكلا ومن حضرموت إلى أبوظبي واستغرقت الرحلة الأخيرة 3 شهور و18 يوما وكان عمير بن عمر يبلغ من العمر حينها 17 سنة

محمد بن مبارك العوف الراشدي الكثيري دليل الرحلة


العوف دليل الرحلة والذي سألة مبارك بن لندن هل سبق وان عبرت الربع الخالي قال نعم قال من الذي كان يرافقك (قال الله وحده) وكان يعي مايقول تماماً

وعن رحلته مع ابن لندن قال: «وهبت نفسي كدليل للرحالة الانجليزي ابن لندن في غزوه لتلك الصحراء القاحلة وأتذكر عندما توجهنا من حضرموت إلى حذر قابلتنا قبيلة الصاعر وبعد أن مكثنا يومين هناك رفضوا أن يخرجوا معه الى السعودية وعمان والإمارات

وذلك بسبب الأخطار المتربصة في الطريق والتي يتعرض لها الإنسان في كل لحظة وأولها الذبح . فقد كان يرغب ابن لندن في زيارة «الجبل الأخضر» في عمان إضافة إلى أبوظبي والسعودية

ووقفنا معه ووافقنا على مرافقته دون خوف أو تردد

فعندما اختارنا ابن لندن رغب في أن نكون معه في كل شيء

أما الاسم الذي أنقذ ابن لندن من السجن فهو محمد بن صالح بن كلّوت الرفيق الرابع لرحلة مبارك بن لندن وهو من عائلة كبيرة وثرية في السعودية

والده صالح بن كلّوت وأخوه كان لهما مغامرة مع الرحالة الإنجليزي الأسبق «برترام توماس»

أما نصيبه فهو كما قال محمد بن صالح بن كلّوت مع مبارك بن لندن: كان عمره حينها أربعين سنة

وقد أكد مبارك بن لندن في كتابه ، «إنني شيخ الرحلة وحلال المشاكل» كما أني لا أنسى ذلك اليوم الذي أنقذته فيه من خمسة وثلاثين رجلا من قبيلة الدروع . ويستمر ابن كلّوت بالحديث عن نوادر الرحلة ومخاطرها وانطباعات المرافقين دون الحديث المفصل عن أهمية الاكتشافات التي رافقت هذه الرحلة

ويقول أتذكر يوم جاءنا مبارك بن لندن إلى ظفار وعندما بدأنا في التحرك لعبور الربع الخالي بمنطقة «منواخ» جاءنا أمر منع من الأمير عبد العزيز بألا نسير في الربع الخالي

ثم عاد ابن لندن إلى دياره وبعد انتهاء الصيف جاءنا مرة أخرى إلى ظفار فذهبنا معه إلى المكلا .

وكان قد جاء متخفيا من لندن وكذب علينا قائلا: إنه يريد الذهاب إلى السعودية وعندما وصلنا أرض الصاعر وحاولنا مع بعض رجال القبيلة لمدة أسبوعين أن يسهلوا عبورنا ويساعدوننا فرفضوا فانزوى مبارك بن لندن في مكان بعيد عنا وأخذ يبكي بقهر ولا يدري ما يفعل

عندئذ تدخلت أنا وعرفتهم بنفسي وقدمت لهم بعض الهدايا وطلبت منهم أن يكلفوا رجلين من الصاعر ليرافقوننا

وبالفعل وافقوا وذهبوا معنا حتى بئر الحسي . وفي منطقة السليل تم القبض علينا وحجزونا في السجن وكان لجهودي الأثر البالغ في الخروج من هذا المأزق

صورة التقطت لبعض نساء العوامر - 1948م


*****

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس