.
*****
بناؤها يعود إلى ما قبل الإسلام
قلعة نخل شاهدة على التراث المعماري العماني
يتردد صدى تاريخ عمان في آجر الطين والنقوش المجصصة وحجارة معمارها الدفاعي حيث تحوي السلطنة ما يربو على الألف من القلاع والحصون وأبراج المراقبة تظل شامخة تحرس سهول ووديان وجبال عمان. وكل منها يشهد ماضيا يدعو للفخر ولكل منها قصته الخاصة التي يرويها، إن هذه المباني التاريخية الضخمة بجانب توفيرها للحماية قامت بدور حيوي في التعريف بتاريخ عمان كونها تقف كنقاط التقاء للتفاعل السياسي والاجتماعي والديني، وكمراكز للعلم والإدارة والأنشطة الاجتماعية. وغالبا ما تكون متكاملة مع أسواق تضج بالحيوية والحركة ومساجد وأحياء حرفية وسكنية جذابة التي توفر لزائر اليوم فرصة فريدة لتجربة ومعايشة التاريخ.
وتعتبر ولاية نخل إحدى أجمل ولايات منطقة الباطنة، وهي تحتل موقعاً مميزاً في جبال الحجر الغربي على سفوح الجبل الأخضر، وتحيط بها ولايات المعاول وبركاء والسيب ونزوى وسمائل والعوابي التابعة للمنطقة الداخلية والباطنة ومحافظة مسقط.
من أبرز معالم هذه الولاية الأثرية قلعة نخل التي استمدت اسمها من اسم الولاية نفسها. وقلعة نخل هي واحدة من أبرز المعالم التاريخية بالسلطنة التي استمدت اسمها من اسم الولاية نفسها. وتتوسط القلعة بساتين النخيل الكبيرة في الولاية. وهي عبارة عن بناء تحصيني يرتفع فوق ربوة صخرية عند قاعدة جبل نخل في شمال شرق الجبل الأخضر. وتكمن أهميتها التحصينية والاستراتيجية في كونها ترتفع عن باقي المناطق التي تحيط بها من مبان وغيرها، حيث تشكل موقعاً مهماً لحماية تلك المنطقة، وتشرف من جهة على قرى وولايات المنطقة الداخلية، ومن جهة اخرى تشرف على ساحل الباطنة. ويتوافد عليها كل يوم من أيام السنة أعداد غفيرة من السياح من داخل السلطنة ومن مختلف أصقاع العالم للتعرف على تاريخ عمان الخالد
"استطلاع ــ سعود بن علي الحضرمي"
*****