عرض مشاركة واحدة
قديم 11-21-2008, 07:10 PM   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن شويل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 19
عبدالعزيز بن شويل is on a distinguished road


 


الغنيمة الخامسة

الحصانة الإلهية


عن جندب بن سفيان – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - :

(من صلى الصبح فهو في ذمة الله ، فانظر يا ابن آدم لايطلبنك الله من ذمته بشيء )

[ رواه مسلم] .

إنها حصانة إلهية ، وحماية ربانية تكون بها-إذا صليت الفجر- في ذمة الله أي في حفظه،

يصرف عنك الشرور ، ويبعد عنك الأذى ، ويسلمك من مهاوي الردى ،

إنه حفظ عظيم فريد ، وإنه لشرف كبير أن تكون أيها العبد الضعيف في حماية الملك العظيم رب الأرباب ،

وملك الملوك ، وجبار السماوات والأرض - سبحانه وتعالى - .

إن الله يدافع عنك ، ويحذر من يتعرض لك بالأذى ، فأنت في ذمة الله ،

أي في آمان الله وفي جواره ، أي قد استجار بالله تعالى ،

والله تعالى قد أجاره ، فلا ينبغي لأحد أن يتعرض له بضر أو أذى ،

فمن فعل ذلك فالله يطلب بحقه ، ومن يطلبه لم يجد له مفراً ولا ملجأ ،

وهذا وعيد شديد لمن يتعرض للمصلين .

[ المفهم 2/282] .

وعلى هذا فمعنى قوله – صلى الله عليه وسلم - :

( لا يطلبنكم الله في ذمته بشيء )

هو نهي للناس من أن يتعرضوا له بشيء ؛ فإن فعلوا فإن الله يتهددهم .

[حاشية إكمال المعلم 2/630 ] .

ومن جهة أخرى في الحديث تنبيه مهم لا بد من العناية به والانتباه له ؛

فإن صلاة الفجر هي سبب ذلك الآمان والجوار ؛

فإن تركتها لم يكن آمان ولا جوار ؛

والمعنى الضمني في الحديث

" لا تتركوا صلاة الصبح فينتقض العهد الذي بينكم وبين الله عز وجل "

[حاشية إكمال المعلم 2/630 ] .

إنها ثمرة عظيمة ، وغنيمة جسيمة ،

وأنت يا من صليت الفجر المؤهل لنيلها ،

فلا تفوت الغنيمة ،

وتعرض لها ولا تُعرض .

 

 

   

رد مع اقتباس