عرض مشاركة واحدة
قديم 11-21-2008, 07:15 PM   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن شويل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 19
عبدالعزيز بن شويل is on a distinguished road


 


الغنيمة السادسة

النجاة العظمى


عن أبي زهير عمارة بن رويبة – رضي الله عنه - قال :

سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم - يقول:

( لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها )

يعني الفجر والعصر

[ رواه مسلم ] .

حديث عظيم ، وبشارة كبرى ، إنها السلامة والأمان من عذاب النيران ،

إنه المطلب العظيم والسؤال الدائم لأهل الإيمان

{ الذين يقولون ربنا إننا آمنا فاغفر لنا ذنوبنا وقنا عذاب النار } ..

{ ربنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار } ..

{ والذين يقولون ربنا اصرف عنا عذاب جهنم إن عذابها كان غراما ، إنها ساءت مستقراً ومقاماً } ،

إن صلاة الفجر صمام آمان من النار ،

وسبب من أسباب النجاة من عذابها ، ومعنى الحديث :

" لن يلج النار من عاهد وحافظ على هاتين الصلاتين ببركة المداومة عليها "

[ المفهم 2/262 ] .

عذاب النار الذي تخلع منه قلوب المؤمنين ، وتشفق منه نفوسهم ،

وحق لهم ذلك فما أخبر الله به عنها فيه أعظم التهديد وأشد الوعيد

إنها النار { وقودها الناس والحجارة } ،

وظلها { لا ظليل ولا يغني من اللهب }

وطعامها

{ إن شجرة الزقوم طعام الأثيم * كالمهل يغلي في البطون * كغلي الحميم }

وهو أيضاً كما وصف الله - جلا وعلا –

{ إن لدينا أنكالاً وجحيماً * وطعاماً ذا غصة وعذاباً أليماً } ،

وأما الشراب فهو الحميم كما في القران الكريم :

{ فشاربون عليه من الحميم * فشاربون شرب الهيم }

وقال عنه :

{ وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب وساءت مرتفقا }

أنه الشراب الذي لا يطاق بل هو عين العذاب وصاحبه

{ يتجرعه ولا يكاد يسيغه }

عذاب النار الهائل الذي

{ يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه

وصاحبته وأخيه

وفصيلته التي تؤويه

ومن في الأرض جميعاً ثم ينجيه
} ،

إنه لعذاب رهيب ،

الجلود تحترق وتنضج وتعود وتتجدد ثم تحرق

{ إن الذين كفروا بآياتنا سوف نصليهم ناراً كلما نضجت جلودهم

بدلناهم جلوداً غير جلودهم ليذوقوا العذاب
}

والأمعاء تتقطع { وسقوا ماء حميماً فقطع أمعاءهم } ،

والوجوه تكب وتسحب

{ ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار } ..

{ يوم يسحبون في النار على وجوههم ذوقوا مس سقر } .

وأسوأ من ذلك أنها تسود

{ يوم تبيض وجوه وتسود وجوه فأما الذين اسودت وجوههم

أكفرتم بعد إيمانكم فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون
} ،

إنه العذاب في شتى الصور والألوان

{ والذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار يصب من فوق رؤوسهم الحميم

يصهر به ما في بطونهم والجلود

ولهم مقامع من حديد
}

إنها النار من كل جانب

{ وإن جهنم لمحيطة بالكافرين }

كل هذا الهول العظيم والعذاب الأليم ألا تخشى منه ؟

ألا ينخلع قلبك خشية أن تستوجب شيئاً منه ؟

أليست إذن نعمة كبرى ،

ومنّة عظمى أن تسلم وتنجو منه ؟

إنه غنيمة لا يمكن أن تقدر بثمن فعليك بها ،

ولا تدعها تفلت
.

 

 

   

رد مع اقتباس