أولا
الحذر من الغضب
فالغضب
« ثورانٌ في النفس يحملها على الرغبة في البطش والانتقام »
الوافي في شرح الأربعين النووية .
عن أبى سعيد الخدري رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
«ألا وإن الغضب جمرة في قلب ابن آدم . أما رأيتم إلى حمرة عينيه وانتفاخ أوداجه .
فمن أحس بشيء فليلتصق بالأرض»
أخرجه احمد في المسند ,وأخرجه الترمذي .
" نلاحظ في هذا الحديث لوناً من ألوان العلاج لثورة الغضب ،
وصفه الرسول صلى الله عليه وسلم ألا وهو اللصوق بالأرض ،
والغرض منه تجميد كل حركة يمكن أن ينجم عنها آثار غضبية مادية " .
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم :
«إن الغضب من الشيطان ، وإن الشيطان خلق من النار ، وإنما تطفأ النار بالماء ،
فإذا غضب أحدكم فليتوضأ»
رواه أبوداود .
" والغرض منه تبريد حرارة الغضب ،
والانشغال بأمر من أمور العبادة يصرف النفس عن توترها الغضبي ،
وانفعالها الناري "
" ويوجد علاج نبوي ثالث لحالة الغضب ،
وهو الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم .
روى البخاري ومسلم عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ صُرَدٍ قَالَ :
كُنْتُ جَالِسًا مَعَ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - وَرَجُلاَنِ يَسْتَبَّانِ ، وَأَحَدُهُمَا قد احْمَرَّ وَجْهُهُ وَانْتَفَخَتْ أَوْدَاجُهُ ،
فَقَالَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
« إِنِّى لأَعْلَمُ كَلِمَةً لَوْ قَالَهَا لذَهَبَ عَنْهُ مَا يَجِدُ ،
لَوْ قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ . ذَهَبَ عَنْهُ مَا يَجِدُ » .
فَقَالُوا لَهُ إِنَّ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ
« تَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ » " .