عرض مشاركة واحدة
قديم 06-04-2008, 11:17 PM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن شويل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 19
عبدالعزيز بن شويل is on a distinguished road


 



رابعا

النمل أمة تسبح فأين خير أمة من التسبيح ؟



قال الله تعالى :

{ تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ

وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ

إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا
}

الإسراء : 44 .

قال الشيخ السعدي رحمه الله في تفسيره

( تيسير الكريم الرحمن ) :

{ تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ }

من حيوان ناطق وغير ناطق ومن أشجار ونبات وجامد وحي وميت

{ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ } بلسان الحال ولسان المقال.

{ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ } أي:

تسبيح باقي المخلوقات التي على غير لغتكم بل يحيط بها علام الغيوب.


قال الله تعالى:

{ يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ }

الجمعة { 1 }

قال الشيخ السعدي رحمه الله في تفسيره ( تيسير الكريم الرحمن ) :

أي: يسبح لله، وينقاد لأمره، ويتألهه، ويعبده، جميع ما في السماوات والأرض،

لأنه الكامل الملك، الذي له ملك العالم العلوي والسفلي،

فالجميع مماليكه، وتحت تدبيره،

{ الْقُدُّوسُ } المعظم، المنزه عن كل آفة ونقص،

{ الْعَزِيزُ } القاهر للأشياء كلها،

{ الْحَكِيمُ } في خلقه وأمره.

فهذه الأوصاف العظيمة مما تدعو إلى عبادة الله وحده لا شريك له.


وممن يسبح الله تعالى أيضا : الملائكة :

قال الله تعالى على لسان الملائكة : { وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ }

قال الشيخ السعدي رحمه الله في تفسيره ( تيسير الكريم الرحمن ) :

أي: ننزهك التنزيه اللائق بحمدك وجلالك .

والطعام يسبح الله تعالى :

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ كُنَّا نَعُدُّ الآيَاتِ بَرَكَةً وَأَنْتُمْ تَعُدُّونَهَا تَخْوِيفًا ،

كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فِى سَفَرٍ فَقَلَّ الْمَاءُ فَقَالَ

« اطْلُبُوا فَضْلَةً مِنْ مَاءٍ » .

فَجَاءُوا بِإِنَاءٍ فِيهِ مَاءٌ قَلِيلٌ ، فَأَدْخَلَ يَدَهُ فِى الإِنَاءِ ،

ثُمَّ قَالَ « حَىَّ عَلَى الطَّهُورِ الْمُبَارَكِ ، وَالْبَرَكَةُ مِنَ اللَّهِ »

فَلَقَدْ رَأَيْتُ الْمَاءَ يَنْبُعُ مِنْ بَيْنِ أَصَابِعِ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - ،

وَلَقَدْ كُنَّا نَسْمَعُ تَسْبِيحَ الطَّعَامِ وَهْوَ يُؤْكَلُ .

البخاري كتاب المناقب


 

 

   

رد مع اقتباس