الموضوع: الله ذو الفضل
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-18-2008, 03:43 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن شويل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 19
عبدالعزيز بن شويل is on a distinguished road


 

أنت الملاذ لكل العالمين ومن

لباب جودك يا ذا الفضل قد طرقا


فهو سبحانه كل خير ناله عباده في دينهم ودنياهم؛

فإنه من عنده ابتداء وتفضلا عليهم

من غير استحقاق منهم ذلك عليه.

وقوله:

(( والله يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم))

[البقرة:105]

تعريف من الله تعالى ذكره بأهل الكتاب

أن الذي آتى نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم

والمؤمنين من الهداية تفضلا منه وأن نعمه لا تدرك بالأماني،

ولكنها مواهب يختص بها من يشاء من خلقه.

وإفضال الله عز وجل أفضل من إفضال غيره لوجوه:

الأول

أن كل ما سوى الله لا يتفضل ولا يحسن إلا إذا حصلت في قلبه

داعية الإفضال والإحسان،

وتلك الداعية حادثة فلا تحصل إلا بتخليق الله تعالى،

وبهذا ينكشف أن المتفضل على الحقيقة

ليس إلا الله الذي خلق تلك الداعية الموجبة لهذا الفعل.


الثاني

أن كل من تفضل يطلب أو يستفيد نوعا من أنواع الكمال

وعوضا عن تفضله، إما مالا أو ثناء أو غيره،

وهو سبحانه يتفضل لا عن عوض لأنه كامل الذات.

الثالث

أن كل من تفضل على غيره فالمتفضل عليه يكون

ممنونا عليه من المتفضل، وهذا منفر،

والله سبحانه هو الموجد الخالق للخلق

فلا يستنكف أحد من قبول فضله وإحسانه.

الرابع

أن المتفضل عليه لا ينتفع بفضل غيره من الخلق

إلا إذا حصلت له حواس يدرك بها ذلك الفضل وينتفع به ،

والخالق هو الله؛ فصح بذلك أنه المتفضل لا سواه.

 

 

   

رد مع اقتباس