بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

أكتب هذه الكلمات بعد زيارتي للمخيم , ومن خلال متابعتي لتفاصيل الرحلة وحلقات المتعة والمرح التي يسطرها الأعضاء في وصفهم ليوميات المخيم وأتـمنى من الإدارة تثبيته إن أمكن حتى ينتهي التجمع . فأقول مستعينا بالله الكريم:



في هذا اليوم كسبت أرقى الوصايف , لجلوسي مع أناس ليس بيننا تعارف , غير أن أسماءهم لمعاني المروة وحسن الأخلاق مرادف فالناس يسألون عن تجمع البوابة الهادف , هو اجتماع بين الأهل والمعارف , لزيادة الأنس والتآلف , يتميز بالأريحية والتآزر والتكاتف , لا يكلف سحب الرصيد من المصارف , لا يحتاج إلى دعوة أو عزيمة أو تذكير بالهاتف , بل الجميع مدعو للحضور دون أن يكون منا مخالف , كأن الحاضرين في سفينة بين الموج المتفاذف , البعض ينصب الشراع والبعض موكل بالمجادف , البعض يجهز المكان والبعض يمد بالأكل والشراب والبعض عند المشاهف , فالجميع " مكروف وكارف " , ومع ذلك الكل مستمتع متمنيا ألا يكون للوقت انتهاء آزف , كل حاضر يقدر الآخر فلا مرجوف ولا راجف , بل بالأحاديث والنقاشات والضحكات لأجمل الألحان عازف , وسيل المودة والألفة لهموم القلوب جارف, همساتنا كلماتنا بسماتنا تصعد بنا إلى أعلى المشارف .

مضمونه حكمة تتلقاها من الشيخ الحاصف ،أو معلومة تكتسبها من الرجل العارف , وتحذير عن خلق شنيع تالف , وتنبيه حول كل سلوك دنيء زائف , نستمع لأروع القصص واللطائف, تزول فيه الأحقاد والضغائن وما تخلفه العواصف, لمشاغل الدنيا وأعباء الحياة قاذف , ولأحوال أفراده وبالحلول لمشاكلهم كاشف , اجتماع بإذن الله يشفي الجرح النازف .