عرض مشاركة واحدة
قديم 11-23-2008, 01:50 PM   رقم المشاركة : 1
لمــــــــاذا أخو فلانه ؟


 



قد يستغرب ممن لا يعرف تقاليد أهل الجزيرة العربية تنازل خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله -

على تسمية جامعة البنات باسمه الكريم لتحمل اسم عمته الأميرة نورة بنت عبدالرحمن طيب الله ثراها،

أما السبب الذي يدركه الكل هنا فهو (اعتزاء) أو اعتزاز الرجال بشكل عام

والفرسان بشكل خاص بأسماء أخواتهم والافتخار بأسمائهن كرمز للشرف

والتذكير بقدسيته دائماً للذّب عن حماه،

وهذا ما كان يفعله المؤسس العظيم عبدالعزيز لدى كل حدث أو موقف يستفزه و (يستحثّه)

فكان ينتخي دوماً (أنا أخو نورة)،

ونورة بالطبع لم تكن كسائر النساء العاديات

لأنها كانت المحفّز الدائم لأخيها عبدالعزيز في انطلاقته الفذة من الكويت

ليشيد هذا البناء العظيم والوحدة المباركة.

ونورة هي التي كانت تذكّره بوطنه ومجده المنتظر

وهي التي وقفت موقف (الحرّة) لئلا تتغلب العاطفة لدى عبدالعزيز

حينما بكت والدته وحاولت أن تثنيه عن تلك المغامرة

وكان موقفها (الصلب) هو الحاسم بين نداء الأم الكبرى (الأرض)

ونداء الأم الصغرى (الوالدة)

وكانت الأميرة نورة هي مبعث شعاع الحنان الخارق والقوي

لهموم وبوح أخيها (العزيز) عبدالعزيز

وهي التي تكون أمامه في المنعطفات النفسية والاجتماعية والعائلية

حينما يحار لديه السؤال،

وهي المرأة التي كان يدعوها (الأنور) بدلاً من نورة إذ نُقل عنه أنه قال:

لو كانت نورة رجلاً لما اكتفيت بما حققت.

إذن نحن هنا إزاء امرأة عظيمة جديرة بالاعتزاز والاعتزاء والنخوة

والانتخاء لأنها كانت في زمنها (جامعة نسائية)

فكيف لا يطلق اسمها على جامعة اليوم؟!.

 

 

   

رد مع اقتباس