عرض مشاركة واحدة
قديم 06-12-2008, 04:26 PM   رقم المشاركة : 30
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية أبوناهل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 12
أبوناهل is on a distinguished road


 


أخي الغالي .. فايز
ليس غريبآ بحكم رابطة الشعر وصلة البوح
أن تتحدث عن مسفرالغامدي فمثله جديربأكثر من
من مجرد المرور والتعقيب وتضمين نص ..
مسفرالغامدي ابن القرى وصاحب قصيدة القرى
وولادته ونشأته وبعض شبابه شكلته القرى ..
بدايته كانت مع الشعر(التقليدي) الموزون والمقفى
وقد كتب في جميع بحوره وان كان أقربها الى قلبه
بحر الوافر والرمل والبسيط ومنها قصيدته
أواه أواه لما ينقضي القلق
ولم أزل من دخان الشوق أختنق ..
مسفر هجاء بارع ويطيب له الهجاء
على بحر الطويل ...
أبو ضياء بعد ان جال في بحور الشعر انتقل
للتفعيلة فكتب القصيدة التي جعلته معروفآ
في أوساط الشعراء والمثقفين ( القرى)
ومنها :
قديمآ .. قديمآ
أسافر نحو المدينة
وألفظ خلفي القرى
ووجه فتاتي الحزينة
لتدفنه في الثرى ..
هذا النص كتبه قبل 21 عامآ ..
يافايز وأنت تعلم انه
اذا الشعر لم يهززك ..الخ
وهذه معضلة مسفر .. فهو لاينشر ولايعتمد
الا مايهززه مع أنني سمعت قصائد بحكم الصداقه والقرب
والذائقه و و و المشتركه تمنيت لو أنه نشرها
لكنه وصل الى قناعة أنها لاتختلف عن السائد ؟!
لن أطيل عزيزي فما دام هو يرى ذلك فهو حق مشروع


غلاف ديوانه الذي أصدره

الحبيب فايز .. مسفر ثروة يكفيه أن ممن كتب عن نصوصه وناقشها
مبدعين ونقاد لهم ثقلهم في عالمنا العربي
أحدهم د / عبدالعزيز المقالح .
وسأختم هذه المشاركة بنصين للمبدع مسفر الغامدي


بيوت

البيوتُ التي انحدرتْ
من على جبلٍ لتطوّقَ أحزانَها
بذراعينِ من حجرٍ...
البيوتُ التي ارتحلتْ في أنينِ الخواءِ
أباريقُ مملوءةٌ...
فاخلعوا ما لبستمْ
وصبّوا -على جسدٍ يترمل-
ما تقتضي الروحُ من غيمِ أجدادكِمْ...

...قليلاً من الذكرياتِ
من الماءِ...
...سينمو على الغصنِ بعضُ الورقْ
...سينمو عن الجذعِ ظلٌّ صغيرٌ
ليصبحَ ظلاًّ كبيراً...

البيوتُ التي انحدرت من على جبلٍ
...لم تَنْسَ
أن ترْشُقَ العابرين بأحزانها...
أن تردَّ السلامَ
الذي لم يسلمْ به أحدٌ...
..............
..............
يا لحزنِ البيوتْ!!




حجرة الفصل

... أذكرُ
حينَ كان يباغتني الفجرُ
أصحو كئيباً...
مثقلاً بالطريقِ
الذي سوفَ أحملُه
فوقَ ظهري!!

...أذكرُ
...أن العصافيرَ كانت تفرُّ من( الشنطةِ) المدرسيةِ...
في صباح الإجازةِ..
يومَ الخميسْ!!

... أذكرُ
...أن الطريقَ إلى المدرسةْ
كان يرفُلُ في الأغنياتِ
ولكنني لم أكنْ لأراها
لأنَّ عيونيَ
مثقلةٌ بالنعاسْ!!

...الآنَ أذكرُها جيداً
وَهْيَ تغسلني بغبارِ الطباشِيرْ...
وأنا غارقٌ في البياضْ!!

شكر آ للصديق فايز
وللرفيق الحميم أبو ضياء





 

 
























التوقيع



   

رد مع اقتباس