عرض مشاركة واحدة
قديم 06-02-2011, 07:07 PM   رقم المشاركة : 66

 




[type=661803]قيادة المرأة للسيارة.. المشكلة والحل[/type]

لا شك أن كثيرًا ممن يمارس هذا السيناريو، والذي أقصد به الدعوة إلى قيادة المرأة للسيارة ينظر للمجتمع من زاويته الضيقة والتي تنم عن إملاءاته الضميرية الميتة للترويج لها دون النظرة الكلية التي تحظى باحترام المجتمع وخصوصياته. فعندما نتحدث عن المرأة فإنه لا بد التنويه هنا بأن المرأة تُحترم ولها كل حقوقها المشروعة فهي منوطة بتربية الأجيال وتهذيب الأخلاق فمن هذا المنطلق فإن وراء كل رجل عظيم امرأة عظيمة. فليس هنالك هيمنة على حقوق المرأة منذ مطلع نور الإسلام عندما وضع دستورًا يحمي حقوق المرأة من الهيمنة المزعومة التي يتشدق بها المتشدقون في مجتمعاتنا. ولا شك أن هؤلاء ارادوا أن يقحموا المرأة فيما يسمى بقيادتها للسيارة كحق مشروع يكفله لها الشرع ولكن من يا ترى هؤلاء؟! إنهم الغوغائيون. ولكن لا بد أن يكون لهذه المشكلة دراسة نيرة لنقطع على هؤلاء افكارهم الغوغائية ومن ضمن هذه الدراسة ما يلي: اولا: دراسة ابعاد هذه المشكلة من جميع النواحي سواء الاقتصادية أو الاجتماعية أو من الناحية الشرعية ايضا. ودراسة البعد للمشكلة يتم تحت دراسة كل من تاريخ المشكلة (وهي لا تعامل كظاهره مجتمعية) ومسبباتها. ثانيا: الحلول للمشكلة. فطرح الحلول يؤدي إلى قطع كل المضار المتأتية من تلك المشكلة. فنحن نسمع كثيرا أن المشكلة في قيادة المرأة للسيارة هو لقضاء حاجياتها والذهاب بأبنائها وتوصليهم إلى المدارس وغير ذلك من الاحتياجات اليومية. فظهور هذه الحاجة للمرأة في القيادة (واقصد قيادة السيارة) بسبب أن كثيرا من الرجال لا يفون بحاجيات نسائهم وكذا تقليل من سائقي العائلات الخاصين فكل هذا يتطلب حلولا فاعلة. ثالثا: دراسة الضرر والمنفعة المنشودة من قيادة المرأة للسيارة في المستقبل وذلك لعدم تكرار ظهور المشكلة. فالقيادة ليست للتفاخر أو ملهاة يزاولها النساء من شارع إلى آخر بل إن قيادة السيارة هي ضرورة ملحة لمتطلبات الحياه المعيشية. والمستنتج حقيقة من الحجج التي يزاولها كثير من الناس (نساء ورجالا) الذين يدعون إلى قيادة المرأة للسيارة هو لتقليص العمالة (السائقين الخاصين) لما يسببونه من اضرار اكبر بكثير من قيادة المرأة للسيارة بنفسها وأنها تعتبر خلوة غير شرعية وهذا من المنظور الشرعي. وكذا حاجيات بعض الاسر لقيادة السيارة لتوصيل ابنائهم إلى المدارس وغيرها من الحجج. ومن هذا المنطلق نقول ان حلول هذه المشكلة ليست بجلب مضرة أخرى بل إن انجع الحلول هو وجود نقل عام يخصص له مواقف خاصة للنساء في جميع الاحياء بحيث يكون على مدار الساعة وبأسعار مخفضة ويكون لكل ناقل وجهة ومسار بحيث تكون مسارات هذا الناقل على الاماكن الحيوية والمدارس وغيرها. فالنقل العام هو وسيلة التنقل في كثير من بلدان العالم فتجد أن كثيرا من النساء اللواتي يقدن السيارات في العالم المتحضر يفضلن استخدام النقل العام للأسواق والمدارس والجامعات والكليات وغيرها من الاماكن حتى السفر من مدينة إلى أخرى. فلو شرع الباب لهذه الفكرة لوجدت كثيرا من شركات النقل للحصول على تصريح النقل فبالتالي انتهت مشكلة قيادة المرأة للسيارة. فالباصات (أو غيرها من النواقل) المخصصة للنقل اكثر أمانًا من سائق خاص أو امرأة تقود سيارة بنفسها.

م. سعيد جندب المعلوي - أمريكا.

المصدر: جريدة المدينة.

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس