عرض مشاركة واحدة
قديم 05-13-2011, 11:29 PM   رقم المشاركة : 689

 

أخي الحبيب الكريم أبو حاتم
حيّاك الله وبيّاك وحيّا الله هذه الذّاكرة المُتّقدة ( ما شاء الله تبارك الله ) أين كُنت يا رَجُل ؟ نحن في أشدّ الشّوق لِمِثل هذه الذِّكريات الواقعيّة واللتي تحكي زَمَن البراءة والطّهر والنّقاء ( زمن الطّفولة ) .
أخي أبو حاتم سعادتي بمعرفتك لا توصف ، وكلّ الّذي أقوله لك أنّني أحمد الله وأشكره وأثني عليه بما هو أهله .
قُلت أنّ بدايات طفولتك يا أبا حاتم كانت في أطهر بقعة على وجه الأرض مكّة المكرّمة ( وهذه مِن نعم الله عليك ) فقد تطبّعت بأخلاق أهلها وتأثّرت بسلوكهم وما جُبلوا عليه مِن خير ومحبّة للنّاس بعيداً عن الحسد والحقد والضغائن ! ولم أحظى بهذا الشّرف فقد حمَلت بي والدتي في مكّة لكنّني لم أولد فيها .
وقلت بدأت تعليمك عِند الشّيخة كمخليّة ( إمرأة ) وهذا إنعكس على طبعك الهادئ فلم تكن فظّاً ولا غليظاً ولا جوّاظاً ( وأنت تعرف الحديث ومعاني هذه الكلمات ) فهنيئاً بهذه التّربية البدائيّة اللتي أكسبتك اللّطف والرّقّة وعدم التّكبّر ولا التّمدّح ولا النّفخ وأبعدتك عن سيّئ الأخلاق ( وفي قرانا مِنها الشّيئ الكثير ) .
ثمّ أضفت ــ بارك الله فيك ــ إلى معلوماتنا أسماء تلك الغرف ، واستعمالها وأهميّتها في البيت غير تلك المسمّيات بقرانا ( ولا يُظَنّ بي سوءاً فأنا أحبّ قرانا ) لكنّنا نتّفق جميعاً على نبذ كثيراً مِن السّلوكيّات .
نقلت لنا صورة عن صعوبة العيش في ذلك الزّمان وما كان عليه أهل مكّة والّذين يفتقدون إلى كثير مِن الأساسيّات فما بالك بالقرى ! .
أخي الكريم إستمرّ فنحن ننتظر جديدك وننتظر وننتظر ! ولك مِن مُحبّك كلّ تقدير واحترام .