...
هلا بك يابوحسن ... وتتشرف الساحات بمواضيعك
تعرف .. بالعسكرية الكثير من الغمد
ولاحظت كثير منهم وخاصة من اعمارهم الان الاربعينات سماهم ابائهم : خالد
وبالذات من جهة بلجرشي وبالشهم ... ( جمال عبدالناصر كان أبوخالد )
كانت موجه عمت جيل كامل بالعالم العربي ...
وجمال رحمه الله كان له حسنات كثيرة ( على الاقل لم يسرق بلده ومات بدون ارصدة ) ..
وله ايضا اخطاء فادحه .. من اهمها تعذيب الاخوان المسلمين .. والثقه المفرطه في الروس ..
..
الغريب يابوحسن إن القومية .. وحركة والاخوان .. اتتنا كلاها من مصر .. وبنفس التوقيت
وخلقت حراك كبير في مجتمع بكر .. يتقبل كل الاراء ..
وعلى ذكر القومية
اذكر وقتها مدرسة ببلجرشي كان عندها حفل ..
وقبله جالسين يرتبون للحفل ويشبكون الميكرفونات ويمدون اسلاكها وبدأ الجماهير بالوصول
خلصوا تشبيك السماعات المدرسين ... وكان قريب من الميكرفون فراش في المدرسة
فقالوا له جرب الميكرفون تكلم فيه.. وكانوا متوقعين بيقول : واحد .. اثنين .. ثلاثه .. او ينقر باصبعه فيه
... فمسك الميكرفون وقال : باسم الله وبسم الشعب ( طبعا هذه لزمه كان جمال يبدا بها خطاباته )
فصاحوا كلهم فيه المدرسين والجمهور وحتى الحصى صاحت 
..
الفراش خاف مايدري وش السالفه .. كلمه يسمعها ويفكر كل من يمسك ميكرفون يقولها
وسكتوا الناس وقام المدير ومسك الميكرفون
وقال : ان الذي تكلم بهذا الكلام هو الجاهل المدعو الفراش فلان بن فلان ( وقال اسم الفراش)
.. اعاد الحق الى نصابه ...
..
اما العرضه ..
فانا ارى ان من الصعب تعليمها لشاب وصل العشرين وهو لم يعرض من قبل
العرضه كان الناس لايعرفون متى تعلموها .. من ادرك الواحد ووعي على الحياة ..وهو يعرض
ويجيد العرضه لانه مطلوب منه ان يجيد كل عمل يقوم به .. وان يتناغم بعمله مع الناس
فهم يزرعون في وقت واحد (يبغرون) ويحصدون في وقت واحد وينامون ويصحون ويصلون في وقت واحد
وحتى اماكنهم في المساجد لا يغيرونها
يعيشون البرد بكامله .. والحر بطوله .. ولا يسمعون الا اصوات الطيور .. والشجر .. وصوت السواني
وان امطرت وهم نيام .. سمعوا اصوات الٌقطار
ومن كثر تناغمهم وانضباطهم مع الحياة ومع بعض .. اصبحت عرضاتهم جزء من هذا التناغم وهذه الثقافة ..
واصبحوا يفاخرون بها
وكانت لكأن الحياة تكافئهم .. على ذلك .. بكثرة الشعراء
( كان بالوادي شعراء كثير )
او لكأن هذه البيئة المرهفه تخلق الشعراء ..
..
شكرا مره اخرى يابوحسن
ولك الخير
.