عرض مشاركة واحدة
قديم 02-08-2013, 12:14 AM   رقم المشاركة : 6
تشرفت برفقة الملوك.. وفهد بن سعود سلمني 3 جوائز في عرض عسكري


 



وفي اليوم الثاني ذهبت إلى وزارة الدفاع في شبرا بالطائف. وقدمت خطابي الذي طلبت من خلاله تعيينًا في الوزارة. فسألوني هل أريد القوات الجوية أم البرية. فقلت لهم أريد الجوية. عند ذلك قال لي المسؤول حولوه لشؤون الطيران ليتم تقييمي.

وعند انتظاري إنهاء إجراءاتي قال لي مسؤول آخر بعد أن قرأ معروضي: هل تريد الكلية العسكرية في الرياض أم الطيران في الظهران. قلت أريد الطيران. فقال الطيران يحتاج لغة إنجليزية. قلت: عندي لغة إنجليزية. دلني بعد ذلك على شعبة الطيران في وزارة الدفاع.
وأخبروني أنهم سيعملون لي اختبارين باللغة العربية والانجليزية في اليوم التالي.

رجعت إلى الكرسي الذي استأجرته في تلك القهوة. وأنا أفكر في ماذا سيختبرونني؟!.
فالعربية لم ادرس فيها إلا مناهج السودان المكونة من تاريخ مصر والسودان. لقد اختلطت علي الأمور في اسئلة اللغة العربية ولا اعلم ماذا كتبت. واستغرق مني ذلك حوالي الساعة ونصف الساعة في إجابة اللغة العربية.
طلبت منهم بعد ذلك ان اعرف عن اختبار اللغة الانجليزية. فقال لي المسؤول أنت استغرقت وقتًا طويلا في اللغة العربية فكيف باللغة الانجليزية؟ قلت فقط أريد أن أطلع على الأسئلة لأعرف هل أستطيع حلها ام لا.

وبالفعل سلم لي الأسئلة وقد كانت اختيار متعدد. فأخذت القلم وأجبت عليها جميعها وأنا في جلستي تلك. وسلمتها تفاجأ المسؤول بالإجابة المتقنة عندها طلب مني الذهاب إلى جدة ومن ثم في طائرة إلى الظهران.

انتقال من حافة البحر الأحمر إلى الخليج العربي. لم يتجاوز عمري وقتها الثامنة عشرة او التاسعة عشرة من العمر تقريبا.

طائرة الظهران

وصلت على متن تلك الطائرة إلى الظهران أحمل طموحا ليس له نهاية وهمة ليس لها حدود.
وفي اليوم الثاني من وصولي إلى الظهران توجهت إلى قاعدة الملك عبدالعزيز الجوية. التي أصبحت بعد ذلك بسنوات قائدًا لها وهذا فخر لي ووسام وشيء لا أنساه طول عمري.
وجهوني إلى بعثة التدريب التي كان تركيزها على اللغة الانجليزية. وكان وكيل القائد هو علي وهبي «رحمه الله» الذي عندما رآني دعا رئيس القاعدة الأمريكي الذي هو بدوره أخذني إلى مكتبه. وبدأ يتحدث معي. فسألني عن مستواي في اللغة الانجليزية وهل لدي قليل منها. قلت له لدي أكثر من القليل.
ثم دعا المسؤولة التعليمية وطلب منها اعطائي المستويات الثلاث الأولى من الكتب لقياس اختباري. قبل التخرج من دراسة هندسة الطيران أتت لجنة من جدة ليبحثوا عمن لديه مبادئ في اللغة الانجليزية جيدة ليدرس في مدارس سلاح الطيران في جدة ويصبح طيارا. فرشحني مدير المدرسة علي وهبي لذلك. وقبلت ترشيحه.


ثلاث جوائز

عند الانتهاء من دراستي في جدة لأتخرج طيارًا. وكان موقع الاحتفال قريبًا من المحال التجارية والقهاوي التي كانت بمثابة الفنادق والشقق المفروشة للناس.
وقد كان الحفل على شرف صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سعود. وقد كنت قائد الطابور في حفل التخرج.
وعندما أعلنوا النتائج أعلن المقدم أسماء المتخرجين كان اسمي الأول على الدورة.


شهادة التخرج برتبة ملازم ثاني طيار اعتباراً من 22/7/1379هـ

وبعد أن استلمت شهادتي من يد سمو الأمير ناداني المذيع مرة أخرى
قائلا: الخريج علي أحمد الغامدي الأول في القيادة العسكرية والسيطرة.
ثم ناداني مرة ثالثة قائلا علي أحمد الغامدي الأول في العلوم الدراسية.
لقد استلمت 3 جوائز في ذلك الحفل وكان وقعها كبيرًا في نفسي وفي نفوس الحاضرين لذلك الاحتفال أو الذين يسمعونه عبر مكبرات الصوت..

أعطوني إجازة خمسة عشر يومًا بعد حفل التخرج. وكان أهالي جدة من رجال الأعمال وتجارها وعلية القوم فيها يحتفون بأبنائهم الخريجين. وانا لم يكن هناك احد يحتفي بي.
وقد كنت أتلقى دعوة من زملائي لحضور الحفلات الخاصة بهم وكانت الأسر تتفاجأ بوجودي وتبارك لي أن كنت الأول على الدفعة في ثلاث جوائز منها.

 

 

   

رد مع اقتباس