لقد أبحرت معك في رحلة بحثك عن الأمل والتي كنت أنت فيها كالبحر بلا شطئان
أو كربّان سفينة ضلّ الطريق في اليم وسط أمواج الليل المظلم فلا هاجس له إلا
أن يبحث عن أمل النجاة
ولقد كان إبحاري معك من خلال تلك الخواطر المليئة بالأحاسيس الدفينة
والتي تسّاقط لها الجبال العاتيات
بحق هي خواطر مؤلمة ولكم ما أجمل لذّة الألم في البحث عن الأمل الذي يحمي مقدّرات الإنسان
ولقد تعايشت معك في كل موقف حتى إنني كنت أقف عدة مرات بقلبي وعقلي
أمام كل عبارة أو جملة حتى لمست من المشاعر والأحاسيس ما تفوء الجبال عن حمله .
ولو طُلب مني أن اصوغ تلك المشاعرأعلم علماً يقيناً أن القلم سوف يعجز عن ذلك
حتى ولو كان البحر مداداً لهذا القلم ،
وإذا نطق القلم فسوف ينطق بالوفاء والصبروقوة الإيمان التي ظهرت جلياً
في تلك الرحلة الشاقة في البحث عن الأمل .
تملكتني قوة الإيمان والعزيمة والصبر منذ قراءة تلك الخواطرالتي تحتوي
على عدة رسائل إيمانية و توجيهيه لقارئ جيل اليوم والأجيال القادمة .
اسأل الله أن يُبارك لكما في إبنكما ( عبد الله )
كما اسأله تعالى أن يجعله باراً وعوناً لكما في كبره كما أسعدكما في صغره .