عرض مشاركة واحدة
قديم 04-14-2009, 12:22 AM   رقم المشاركة : 1
Sabr6 برقيات عـــاجلة


 


راق لي فنقلته للفائــــــــــــــــــــــدة



برقيـــــــات عــــــــاجلة



يا أصحاب سمو المعالي إلى العزيز العالي جل في علاه، بإيمانهم وجهادهم وصبرهم ودعوتهم:



لما أنذر النمل وحذر ودعا بني جنسه سطرت في حقه سورة من سور القرآن ، فخذوا من النمل ثلاثاً:

الدأب في العمل، ومحاولة التجربة، وتصحيح الخطأ.

لما أكمل النحل طيباً ووضع طيباً، أوحي الله إليه وجعل له سورة باسمه في الذكر الحكيم ، فخذوا من النحل ثلاثاً:

أكل الطيب، وكف الأذي، ونفع الآخريت •

لما تجلت همة الأسد وظهرت شجاعته سمته العرب مائة أسم، فخذوا من الأسد ثلاثاً:

لا ترهب المواقف، ولا تاعاظم الخصوم، ولا ترض الحياة مع الذل.

لما سقطت همة الذباب ذكر في الكتاب على وجع الذم ، فاحذروا ثلاثاً في الذباب:

الدناءة، والخسة، وسقوط المنزلة.


لما هزت العنكبوت وأوهمت بيتها ضربها بيتها مثلاً للهشاشة، فاحذروا في العنكبوت ثلاثاً:

عدم الإتقان ، وضعف البنيان، وهشاشة الأركان.

ولما تبلد الحمار ضرب مثلاً لمن ترك العمل ولم ينفعه ، فاحذروا ثلاثاً في الحمار:

البلادة، وسقوط الهمة وقبول الضيم.

ولما عاش الكلب دنيئاً لئيماً ضرب مثلاً للعالم الفاجر الغادر الكافر فاحذروا ثلاثة في الكلب:

كفر الجميل وخسة الطباع ، ونجاسة الآثار .

وحمل الهدهد رسالة التوحيد فتكلم عند سليمان، ونال الأمان ، وذكره الرحمن، فخذوا من الهدهد ثلاثة :

الأمانة في النقل، وسمو الهمة، وحمل هم الدعوة :



والهدهد احتمل الرسالة ناطقاً *** أهلاً بمن حمل اليقين وسلما

قال أبو معاذ الرازي: مسكين من كان الهدهد خيراً من !!.
وإذا أتى جعفر الطيار بجناحين، ودعى أبوبكر من أبواب الجنة الثمانية: وكلم عبد الله بن عمرو الأنصاري ربه بلا ترجمان ، وتوكأ عبد الله بن أنيس على عصاه في الجنة ، ودخل بلال قصره..

فبماذا تأتي أنت ؟ وماذا أعددت؟ وما بضاعتك؟!:

فيا ليت شعري ما نقول وما الذي..
نجيب به إذ ذاك والخطب أعظم؟
!




من كتاب السمو للشيخ د/ عائض القرنى

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس