عرض مشاركة واحدة
قديم 10-12-2011, 08:37 PM   رقم المشاركة : 13

 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله أبوعالي مشاهدة المشاركة

أن تهب دمعة أو تسح دمعاً
من مآقيك على إنسان أيّاً كان فأنت تمنحه شيء من ذاتك
وهو كما أتصور غاية السمو الإنساني
حتى وإن اتى على شاكلة :

خليليّ فيما عشتما هل رأيتما
قتيلا بكى من حب قاتله قبلي


أوتجلى في مبالغته على نحو :

وقائلة ما بال دمعك أسود
وقد كان مبيضا وأنت نحيل
فقلت لها جفت دموعي من البكا
وهذا سواد العين فهو يسيل


مايهمني هو الحالة (البكاء)
و قد لاأبالغ إن جعلته كمن يريق دمه من أجل إنسان

وكما أشار سعادة الدكتور أنّ جمال البكاء في تنوع مسبباته
فهو قد يكون فرحاً أو فخراً أو حزناً أو بسبب ألم

ومع أنّه تعبير واضح عن حالة ما إلاّ أنّه يعد أجمل
في تنوع إيقاعه بحسب مراحل العمر وإختلاف الجنس ......

أذكر أنّ صديق لي كان ينهى إبنه عن البكاء
فقلت له دعه يبكي فهو سبيله الوحيد للتعبير عن حالة الرفض التي
تسيطر عليه ... فرد صوت البكاء يوترني
فعقبت : معنى ذلك أنّه حقق بعض أهدافه .

البكاء هو من اللغات المشتركة بين الناس حتى وإن
إختلفت أعراقهم وتعدد لغاتهم شأنه في ذلك شأن الضحك
كما انّه يلج للقلوب دون إذن .

أثمن لسعادة الدكتور سعيد أبوعالي ثقته بنا وأشكره على ماخصنا به في هذا
المقال كما لايفوتني شكر عمي الفاضل عبدالحميد على إطلاعنا على هذا البوح
الفاخر ولهما وللجميع فائق الود .

مداخلتك يا ابا ناهل متميزة دائما فالمتميز لا يتنازل عن تميزه ومن عشق القمة لن يرض بالسفح ابدا ولهذا اتت مداخلتك ولها طعم خاص ، كثر الله من امثالك وبارك في جهودك وتقبل خالص تحياتي وتقديري .

 

 
























التوقيع



سبحانك اللهم وبحمدك عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك .

   

رد مع اقتباس