الموضوع: قصيدة ومناسبة
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-16-2010, 02:20 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية سعيد راشد
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
سعيد راشد is on a distinguished road

قصيدة ومناسبة


 









قصيدة ومناسبة


::|| أنا ابن جلا وطلاع الثنايا = متى أضع العمامة تعرفوني ||::

أنا ابن جلا وطـلاع الثنايـا=متى أضع العمامة تعرفونـي
وإن مكاننـا مـن حميَـريّ ٍ=مكان الليث من وسط العرين
وإني لا يعـود إلـى قرنـي=غداة الغـب إلا فـي قريـن
بذي لبدٍ يصد الركـب عنـه=ولا تؤتـى فريستـه لحيـن
عذرت البزل إذ هي خاطرتني=فما بالي وبال إبنـي لبـون
وماذا يدري الشعـراء منـي=وقد جاوزت رأس الأربعيـن
أخو خمسين مجتمعاً أشـدي=ونجذني مـداورة الشـؤون
فإن علالتي وجـراء حولـي=لذو شقٍ على الضرع الظنون
سأحيى ما حييت وإن ظهري=لمستند إلـى نضـدٍ أميـن
كريم الخال من سلفي ريـاحٍ=كنصل السيف وضاح الجبين
فإن قناتنـا مشـظ شظاهـا=شديدً مدهـا عنـق القريـن
متى أحلل إلى قطـن وزيـد=وسلمى تكثر الأصوات دوني
وهمام متـى أحلـل عليـه=يحل الليث في عيصٍ أميـن
ألف الجانبيـن بـه أسـودَ=منطقـةً بأصـلاب الجفـون


كثيرًا ما نسمع البيت الأول وتتوارد الأفكار بأن قائلها هو / الحجاج بن يوسف الثقفي في خطبته المشهورة يوم تولى إمارة العراق لكن الحقيقه أن الأبيات للشاعر / سحيم بن وثيل بن عمرو بن جوين بن أهيب بن حميري بن رياح بن يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم بن مر بن أد أحد فرسان بني تميم وشعرائها المفلقين كان فارسًا شجاعًا وشاعرًا مجيدًا شريفًا في قومه ذائع الصيت بينهم شارك في يوم طخفة ويوم العين ويوم غول والكثير من الأيام غيرها وأدرك الإسلام وأمتد به العمر وهو المعاقر في يوم صوءر مع غالب بن صعصعة مباهاة في الكرم والشرف ويروى أنه كان من أجمل الناس ومن الذين لا يدخلون مكة إلا متلثمين مخافة النساء على أنفسهم حاله كحال الزبرقان بن بدر وسحيم شاعر بدوي مفلق وأشعاره تتحدث عن اهتمامات العربي في الجاهلية من حرب وشجاعة وخمر وفخر .

مناسبة القصيدة :-

قال العباسي : " وكان السبب في قول الشاعر : ْ{سحيم بن وثيل الرياحي} هذه الأبيات أن رجلا أتى الأبيرد الرياحي وابن عمه الأخوص ـ وهما من أرداف الملوك من بني رياح من حنظلة تميم ـ يطلب منهما قطرانا لإبله ، فقالا له : إن أنت بلغت سحيم بن وثيل الرياحي هذا الشعر أعطيناك قطرانا
فقال : قولا
فقالا : اذهب فقل له :
فإن بداهتي و جراء حول ....... لذو شق على الحطم الحرون

فلما أتاه و أنشده الشعر أخذ عصاه وانحدر في الوادي يقبل فيه ويدبر ويهمهم بالشعر .
ثم قال : اذهب فقل لهما ، وأنشد الأبيات السابقة.
قال : فأتياه فاعتذرا.
فقال : إن أحدكما لا يرى أنه صنع شيئًا حتى يقيس شعره بشعرنا وحسبه بحسبنا ، ويستطيف بنا استطافة المهر الأزب .
فقالا له : فهل إلى النزع من سبيل ؟
فقال : إنا لم نبلغ أنسابنا "


التعريف بالشاعر:-

* هو سحيم بن وثيل الرياحي اليربوعي التميمي ، عاش في الفترة بين 40 ق م ; هـ - 60 هـ
شاعر مخضرم عاش في الجاهلية والإسلام ، وناهز عمره المئة ، كان شريفًا في قومه نابه الذكر .
له أخبار مع زياد بن أبيه ومفاخرة مع غالب بن صعصعة والد الفرزدق .
قال ابن دريد : عاش أربعين سنة في الجاهلية وستين سنة في الإسلام .

معاني المفردات :-

ابن جلا :- ابن رجل بارز ، طلاع الثنايا :- صفة لأبيه فهو أب جلد يقهر الصعاب وهو أيضًا نافذ بصير في الأمور ، العمامة :- تلبس للحرب وتوضع في السلم ، حميري :- هو حميري بن رياح بن يربوع رأس قبيلة من تميم ، الغب :- الحرب وهي هنا مجازية والأصل في الغب أن تشرب الإبل يومًا ثم تترك يومًا آخر، لبد :- هو الأسد ، البزل :- الجمال المسنة ابن لبون ولد الناقة إن أتم الثانية وهو هنا يقصد الأبيرد والأخوص عندما أرادا مراده في الشعر ، يدري :- يقصد ويريد وأدري بمعنى ختل ، نجذني :- حنكني وعرفني الأشياء ، العلالة :- حلب الناقة ، الجراء :- الشديد ، الضرع :- صغير السن ، وفي هذا البيت تعريض وسخرية بالشاعرين اليافعين ، النضد :- السرير ينضد عليه المتاع والثياب ، مشظ شظاها :- مثل لامتناع وعزة جانبه أي من يمس قناتنا يناله الأذى . قطن وزيد وسلمى :- أسماء أناس من تميم ولعلهم : قطن بن نهشل الذي من سلالته ضمرة بن ضمره، و زيد بن عبدالله بن دارم الذي من سلالته لقيط بن زرارة، همام لعله همام بن رياح بن يربوع .

منقول من عدة مصادر بتصرف


تابعوا الذين استشهدوا بـــ ( أنا ابن جلا وطلاع الثنايا ) في أشعارهم بالمشاركة القادمة إن شاء الله



 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس