ذُكر قديما أن أحد الناس يجد الناس عنده المأوى والزاد لأنفسهم ورواحلهم . وهذه القصة منذ كان السفر على الأقدام والدواب .
وكان هذا الشخص كريم ويجد عنده الضيف بغيته من الأكل والشرب والنوم المريح إلا أنه قبل أن يخرج الضيف وبعد إلقاء الضيف لتحية الوداع يقوم صاحب الدار . ويحضر عصا ويضرب ذلك الشخص إلى أن ُتكسر ضلوعه ..!!
سمع بعض العقلاء خبر ذلك الشخص وقرر أن يذهب لمعرفة الخبر . وصل من السفر إلى ذلك البيت الكريم ودخل بعد أن استضافه صاحب الدار . ومكث عنده ثلاثة أيام في غاية الراحة . طعام ، وشراب ، ومأوى ، ونوم مريح . وعند الرحيل ألقا الضيف تحية الوداع وودعه المضيف . وغادر المنزل ولم يتعرض للضرب .. وبعد أن سار ذلك الرجل قليلاً . عاد إلى مضيِّفِه ووجده واقفاً على الباب متبسماً . وبادره بالحديث .. أكيد رجعت تسأل لماذا لم أضربك فقال نعم ؟
قال :
اولا.انت عندما دخلت البيت لم تقل عشوا الحمار وكل من سبقوك يقولونها .
ثانياً : إذا قدمتك للطعام لم تقدمني إليه ومن سبقوك يقدموني في بيتي على طعامي .
ثالثاً : إذا باشرت عليك بالطعام والشراب لا تعيده علي مرة أخْرى وتحلف أيمان أن آكل اللقمة ... الخ . ولهذا نجوت من المشعاب ياضيفي العزيز ..!!
