قد يكون من المناسب أن أورد هذه القصة لدعم انسحابك

فعندما كانت شركة مكة للإنشاء والتعمير في التشطيبات النهائية لمشروعها الأول الذي أمام باب الملك فهد

عن لي أن أصعد إلى مهبط الطائرات الذي على فندق الهلتون الآن وبمساعدة أحد العاملين آنذاك وكان الجو ممطرا فهالني الارتفاع

وأصبت بشيء من الدوار فقررت النزول فورا ونظرت إلى السلم الذي صعدت معه وكان مجردا من كل شيء

كان مجرد بلاطات اسمنتية بعرض المتر تقريبا

وعندما هممت بوضع رجلي على أول درجة منه خيل لي أني سأنزل مباشرة على ساحات الحرم

فلم أر الدرج وإنما رأيت الناس كما الذر من هول الإرتفاع

وجلست حيث لم أتحمل المنظر وكأن رجلاي قد عقلتا بعقال

ومكثت ما يقارب النصف ساعة وأنا أسحب حتى وصلت سطح الفندق فلو أغمضت عيني لوقعت من السلم ولو فتحتها

فلا أرى سوى ساحة الحرم من إرتفاع يوازي منارة الحرم حيث كانت المنارة أسفل مني أيضا

وأصبت بعدها بفوبيا الارتفاعات فلم أعد أستطيع أن أنظر من الأعلى إلى الأسفل

إلا ويصيبني مايشبه الدوار والغثيان إلى أن راجعت عيادة أحد الأطباء لحل المشكلة فتجاوزتها ولله الحمد

وأردت أن أختبر نفسي بعد ذلك بفترة طويلة فصعدت إلى برح الساعة حيث يقال إنه ثاني

أعلى برج في العالم وأخذت جولة من أعلى قمة يصلها الإنسان فيه فكانت الأمور على ما يرام

لذلك أنا مستعد أن أصطحبك إلى نفس العيادة ونأخذ التعليمات

وتشارك في رفع هلال المنارتين اللتين أمر بها خادم الحرمين واللتين ستزادان للمشروع

ونقتسم العشرة آلاف بس المشكلة أن الجلسلت تأخذ أكثر من مبلغ الرهان

فإذا كان صديقك على استعداد لزيادة المبلغ ولو مئة ريال تم ولا تنسحب