الموضوع: عن الحداثة
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-06-2009, 10:10 PM   رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية أبوناهل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 12
أبوناهل is on a distinguished road


 


شكر وامتنان ..
في البدء أتوجه بجزيل الشكر للأحبة أنس العبادي – سعيد راشد – بنت الوادي – جبل الشعبة
وأؤكد أن مداخلاتهم المميزة تحتل حيزآ هامآ من إحترامي وتقديري لإيماني
بأنها ترجمة صادقة لقناعات طارحيها ولقناعتي أيضآ بأن النقاش أمر حيوي
وظاهرة صحية لذلك فسأعرج على حيثيات ماطرح وفق قناعاتي ..
مدخل :
يروى أن مالك بن أنس رحمه الله قال ( كل يؤخذ من قوله ويرد إلا صاحب هذا القبر صلى الله عليه وسلم )
ونحن بشر نخطيء ونصيب ولن نكون بأي حال
كالمعصوم والمبعوث رحمة للعالمين والذي لاينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم
فما نقوله ومانؤمن به خاضع للأخذ والرد والنقاش والتقييم حتى لو كان خلاصة
سنوات من البحث والعناء الجادين من قبل مفكرين تجاوزونا ثقافة وإدراكآ ...
لأنهم ببساطة بشرآ نأخذ منهم مايتناسب مع ظروفنا وتكويننا الثقافي
(ديني ، إجتماعي ، علمي ، عملي ) على سبيل المثال دور السينما
- المحطات الفضائية – أشرطة الفيديو – السيديهات – فيها الغث والسمين والمحرم
والمكروه ومايقود إلى الكبائر والإنتقاء بيدنا دون الرفض والقطيعة مع هذه المنتجات
وتماهيآ مع هذه القناعة أتعامل مع المفيد من كل جديد وفي شتى مناحي الحياة ...
الأفكار موجودة والتجديد نحن المسلمين العرب رواده ومنذ عهد الأسلاف ويكفينا
أن فروع الأدب في القارة الأوربية إستمدت جذروها من نتاجنا الثقافي (القرون الوسطى)
بل تعدت ذلك للمظاهر الإجتماعية والممارسات السلوكية والأنظمة الوزارية فقد
إستحضرت نظام الدولة الأموية في الأندلس وتحديدآ في عهد التميز والرقي عهد
الخليفة عبدالرحمن الناصر والذي شهدت خلافته نهضة شاملة وتنوعآ وزاريآ غير مسبوق
فكان من بين الوزراء يهوديآ وآخر نصرانيآ والأغلبية وهم ذوي النفوذ مسلمين ..
ماألمح إليه أن النظريات الحديثة منذ الثورة الفرنسية مرورآ بالرأسمالية والإشتراكية
ووصولآ للعولمة ليست نصوصآ ملزمة ماينفعنا منها سننقحه ليتواءم مع ظروفنا
وتكويننا الثقافي ومايتنافى مع ذلك فلن نلتفت إليه وتحديدآ مايمس ثوابتنا الدينية ....
( عن الحداثة ) عنوانآ :
بالنسبة للعنوان فأنا أعنيه جيدآ وهو يتقاطع مع محتويات الموضوع على نحو
مضطرد فالحداثة مفهوم شامل ولها فروع عدة وشخصيآ لاأرفض إلا مايمس العقيدة
في أي مجال حتى في المجال العلمي مثل تحليل ظاهرتي الكسوف والخسوف
علميآ وعلم الجنة والإستنساخ والدم الفاسد (الحجامة) فقناعتي الدينية ترفض
مناقشة هذه المناحي ...
قبل الإستطراد في الموضوع سأوجه سؤالين وآمل أن أجد إجابات شافية حولها .
.. لماذا تم التركيز على الأدب وطرائق الحداثة فيه وتم تجاهل الحداثات
الأخرى في المجالات الأسرية والإجتماعية والإدارية والمالية والعلمية والعملية ؟

.... السؤال الثاني هل يستطيع أحدنا ان يبين ماهو الضرر الذي سيلحق بلغة
القرآن الكريم من تطور المفردة وهل شاهدتم في النماذج التي يكررها
حاملي لواء الهجوم على الحداثة خطورة على لغة القرآن الكريم ؟
في تصوري أن وصم هذه النماذج (الشعرية ) بأنها جمل بغيضة تنوء
بالكفر والإلحاد أعاذنا الله وأنتم منه لقبلنا الأمر اما التأثير على لغة تعهد
الله سبحانه وتعالى بحفظها ففي ذلك شيء من الغرابة ..
وللتأكيد على مزاعمي لوأن لغة القرآن الكريم ستتأثربمثل هذا التسويف
لتأثرت سابقآ وتحديدآ خلال القرون الأربعة التي سيطرت فيها الدولة
العثمانية على البلاد العربية فتأثير العثمانيين لم يقتصر على المظهر
والعادات ونوعية الكل والشرب بل تعدى ذلك إلى المفردات ولو ذكرت
هذه المفردات لأخذت مني مساحة كبيرة .. فهل تأثرت لغة القرآن الكريم
بذلك ؟! أترك الإجابة لكم ...........

 

 

   

رد مع اقتباس