الموضوع: عن الحداثة
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-06-2009, 10:12 PM   رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية أبوناهل
 
إحصائية العضو











أبوناهل غير متواجد حالياً

آخـر مواضيعي


ذكر

التوقيت

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 12
أبوناهل is on a distinguished road


 


عن الحداثة
للتوضيح : كل ماأطرحه من آراء تمثلني شخصيآ وهي تعبر عن قناعة خاصة ..
ظهرت الإرهاصات الأولى للهجوم (المسيس) ضد الحداثة في بلاد مصر وقاد ذلك إلى
هجمات متتالية ومنظمة معتمدة على (المؤسسة الدينية) وشهدت هذه الظاهرة رواجآ
في بلدي سوريا والعراق ..
طبعآ الحداثة هي التغيير والتغيير الذي كان ينشده مؤسسيها ومتبني أطروحاتها كان
على نحو شمولي فهو يعد نسفآ لكل ماتسير عليه المجتمعات حتى من الناحية الدينية
لذلك شهدت حربآ من الكنيسة ولكن ليس على مشروع الحداثة بل على هذه النقطة
تحديدآ فكان الطرح كما يلي ( أنتم تعتبرون الديان تقررمصير الناس وتتحكم بهم
وتريدون ممارسة نفس الآلية فتقررون ضرورة تخليهم عن عقائدهم ) لذلك كان
الإعتراض مقنعآ فتركت مسألة العقائد حرية شخصية ولذلك نجحت الحداثة في
أوروبا وتلاها مابعد الحداثة والان العولمه .
... في مصر وتحديدآ زمن الملكية كانت الخشية من هذا التيار (الحداثة) ليس
على المعتقدات بل على فرع مهم جدىمن فروع الحداثة وهو تغييرالأنظمة الحكومية
المفروضة وترك الحرية للشعب لتقرير مصيرهم فكان لابد من تشويه هذه المباديء
بالتركيز على مابلهب عواطف العامة وهي المسألة الدينية ..
لم تنجح كل المحاولات للتأثير على الناس هناك رغم وقوع بعض الفنانين في شرك
الدفاع عن الملكية فكانت الثورة والتي أنست الناس الحداثة وماجلبته وبدأ التفكير في
المستقبل المزهر في عصر الثورة ولعجز الثورة عن تنفيذ آمال ورؤى الناس
وبدأ أسلوب التقريع والنقد للدوله وتزامن ذلك مع ظهورمجموعة من الأدباء والمثقفين
والفنانين بمباديء ومطالبات منافية تمامآ لتعاليم عقيدتنا الإسلامية وأعرافنا وتقاليدنا
ولاأعتقد ان ذلك كان صدفة ؟ بل هو أمر مرتب ؟!
ليس امام رجال الدين حينها إلا التصدي لذلك وهي بالطبع فرصة للدولة لتربط ذلك
بالحداثة بشكل عام مع أن الحداثة هي من اوجت الدولة المصرية الحديثة وفرعيها
العراق والشام مع انهما تنبها للأمر بعد ذلك وسارا بمنأى عن التجربة المصرية
مااود الوصول إليه أن ربط الحداثة ككل بالمسألة الدينية أمر غير مقنع على الأقل لي
شخصيآ أما نقد فرعيها (الإجتماعي –الأيديولوجي ) فهذا أمر مفروغ منه ..
أخيرآ ... الشكل والمفردة ليست القضية فكم من قصائد موزونة ومقفاة وتنوء بمظاهر
الكفروالإلحاد أعاذني الله وانتم منه وكم قرأت من النصوص على وزن التفعيلة بل
نصوص حديثة وفيها من الجمال الشعري والدعوة للقيم الشيء الكثير بقيت مسألة
الغموض فشخصيآ لاأستسيغه في النصوص بل واعتبره جبنآ من الكاتب فعليه طرح
مايريد بوضوح .... أتمنى ان تكون الصورة قد إتضحت والله من وراء القصد ..

 

 
























التوقيع



   

رد مع اقتباس