الموضوع: عن الحداثة
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-06-2009, 10:15 PM   رقم المشاركة : 18

 


- 6 -


عودة للشعر الشعبي (الشقرنموذجآ )
لم يكن تناولي للشقرالجنوبي كمثال أهم واعم لتطور الشعر الشعبي إلا لأمرين :
أهمهما أن ماطرأ عليه من متغيرات يمثل ضرورة من ضرورات الحداثة الشعرية
والآخرأن توفره وتنوعه في ساحاتنا سيوفر على المتابع الكثير من الجهد والوقت
لذلك جاء إختياري له كمثال ولثقتي في ثقافة القاريء وسعة مداركه لم أتعمق في
الشكل بل تجاوزت ذلك إلى المفردة ولكن لكشف اللبس لامانع من إيضاح هذا الجانب .
..... في الزمن الغابركان للموروث أشكالآ معتمدة قبليآ وندران يتجاوزها احد بحكم
صرامة العراف ومحدودية التنقل والإستقرار الذي فرضة طبيعة الحياة آنذاك ..
( طرق الجبل – اللعب – المهشوش – الشبك – حداوى المناسبات الدائمة مثل
الطهور والشركه والصدقة والعشر الأول من ذي الحجة وليلة العيد – الحداوى
المصاحبة للعمل الجماعي مثل الدياس والصرام والبناء وفشر الجبال ووو- العرضة
والتي كان من شروطها العلامه ثم مدح أهل العروس والعريس والفخر ووو)
جميع هذه الأشكال تم تهميشها كضرورة للتطور الحياتي وبقيت ( العرضة ) والتي
تغيرت قوانينها هي أيضآ وظهر مايعرف ب (المجالسي) أدرك أن هذا التغيير
لم يكن متعمدآ بل ان ظروف الوقت وتغير النمط المعيشي فرضه على الناس
ولكن مايعنيني أنه لم يجابه بحرب شعواء بل تقبلته الناس وتآلفت معه سريعآ وكتصور
خاص أن هذا المر لم يعزف على اوتار عاطفتهم الدينية وبالتالي فهو أمر حتمي
اما مايخص الشاعرين الكبيرين الأعمى ودغسان رحمهما الله فتأثيرهما لم يكن
على االشكل والمضمون بل شمل المفردات والتي لم تكن موجودة في شعر من
سبقهما وأكرر (المفردة) لأنها مربط الفرس وسبب تلك الغضبة من قبل من يدعون
أنهم حماة اللغة ؟!
حماة اللغة من ماذا ؟ القرآن الكريم ولغته محفوظة بأمر ومشيئة إلهية ولن يتمكن
كائن من كان التاثير عليها أو تقويضها بإذن الله تعالى ..
.. لغة القرآن بديعة وتحمل من البيان ماتعجزعنه أي لغة ولكن هل نحن نستخدمها
في تعاملاتنا اليومية ؟ هل هناك من يستخدم مفردات مثل (زرابي – أرائك – ماء –
أتراب- رفث – الخ من هذه المفردات البديعة ) ؟
وهل عدم إستخدامنا لها أثر او سيؤثر على اللغة ؟
.. أكررماذكرته سلفآ لو اننا تركنا المفردة والشكل وتناولنا مايطرح لأصبح الأمر
مقنعآوالله من وراء القصد ....

 

 
























التوقيع



   

رد مع اقتباس