من ديوان أحمد بخيت المحياوي
عن ملتقى ينبع

1
ضيـق و ملـل واكتئـاب وهــمواحـزان وغمـوم فـي صـدري
بـكـيــت مـنـهــا دمــــوع ودملـمـا نـفــذ وانـتـهـى صـبــري
آه الألــــم فـالـحـشـا كـالـســمفــالــدم ومصـيـبـتـه يــجــري
هــذه المعـانـاه تــدري كـــم ؟يمكن لها حـول مـن عمـري !
2
تسألنـي النـاس كيـف الـحـالوأقــول طـيـب وأنــا مهـمـوم
والحـقّ ضايـق وحزنـي طـالما عشـت لحظـة سعـاده يـوم
هـمـي طـغـى فالـفـؤاد وجــالواحـرم عيونـي تـذوق الـنـوم
حـتـى الهـنـا وارتـيـاح الـبـالمـــن لـذتــه دايـمــاً مـحــروم

3
يــا بخـتـكـم تـرقــدون الـلـيـلمـن دون مــا تشـعـرون بـهـم
إلا أنـــا فـــي عـــذاب وويـــلسـهـران بـيـن اكتـئـاب وغــم
4
كـل مـا طـرى للـفـرح طــاريعـاد الحـزن واستـفـاق الـهـم
مـدري مـتـى دمـعـي الـجـارييــجــف وجـروحــنــا تـلــتــم

5
مـات الأمـل يــوم دب الـيـاسفـي خافـق الــي فـقـد صـبـره
حـتـى فـقـد نعـمـة الإحـسـاسواستوطـن الهـم فــي صــدره

6
لا هكّـفـت للـغـيـاب الـشـمـسأسـتـقـبـل الـلـيــل بـاحـزانــي
واوادعـه مـثـل فـجـر الأمــسعـلــى أمـــل نـلـتـقـي ثــانــي


7
لا عسـعـس الـلـيـل والـقـمـرهرأيـتـهــا لـلــغــروب تـمــيــل
وتـزامــن الــهــم والـحـســرهوتكاتفـوا مــع عــذاب الـويـل
هــذا الـدجـى وقــت للـكـسـرهتأليـفـهـا مـــا يــهــد الـحـيــل
يستنهض الحـرف مـن عبـرهتنتابـنـي مـــع ظـــلام الـلـيـل

8
قالوا : علامك تعيش أحزان ؟خــل الـفـرح عـادتـك يـأحـمـد
قلـت :الحشـا يشتـعـل نـيـرانوالـنـار عـيـت مـعــي تـخـمـد


9

شمـع الأمــل ذاب يــا حـسـرهوالـيـأس حــل بـظـلام الـلـيـل
والمنتـظـر مــل مــن صـبــرهعقـب البـطـا ذاق هــم وويــل


10
بكـيـت مــن حـرقـة الـوجـدانوما انلام مصدوم باللي صـار
جـانــي خـبــر زود الأحـــزانوفــاة غـالـي عـزيــز وجـــار
طالـبـك يــا رب يــا رحـمــانيــا حــي يــا مـقــدر الأقـــدار
تتـغـمـد بـرحـمـتـك سـلـطــانوتزحزحـه عـن عـذاب الـنـار


11
يـا نــاس لا تغفـلـوا سلـطـانمنذو شهر غاب تحت الأرض
تكفـون إدعــوا لــه الرحـمـانيشملـه بالعفـو يـوم الـعـرض

12
تأجـجـت فـــي حـشـايـا نـــارأزريـــت بـالـدمــع لاطـفـيـهـا
تجتاحـنـي بـعـد فـرقــا الـــداروتـزيـد لاشـتـقـت مـــا فـيـهـا

13

مـن عـاش مثلـي حيـاة الـهـميصبـح ويمسـي مـع همـومـه
لا ضــاق يبـكـي دمـــوع ودموان نــام مــا يهتـنـي بنـومـه
14
إن كــان فـيـك الـوفـا شـيـمـهريّــح عـنـا ذهـنـي المشـغـول
مـا للقـهـر يــا غـضـي قيـمـهلا شفتـنـي بالنـعـش محـمـول

15
يـا ضيـق عنـي مـتـى تـنـزاحجـاثـم علـيّـه سـنـه وشـهـور
ودي ولـو يــوم بــس ارتــاحوأعيـش لحظـة هنـا وسـرور
16
أيــام مــرت عـلـى المـشـتـاقأجـمـل لـيــال الـهــوى فـيـهـا
فجـأه يضيـع الـهـوى بـفـراقوالـنـفــس تــحــرم أمـانـيـهـا