عدد النقاط : 10
اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نايف بن عوضه اوردتها في معرض المداخلات على الصورة وحرصا على الاطلاع أورتها قصتي مع الوالد الاستاذ المربي الفاضل صالح عبدالله الزبير أولاً 00عليه رحمة الله ورضوانه لقد كان استاذاً فاضلاً ومربياً جليلاً وأباً رحوماً ، نلت منه أول جائزى في حياتي في مادته التي كان يدرسها لنا 0 وقد احتج زميلنا عبدالرحمن القحطاني على إعطائي الجائزة وهو يستحقها مثلي ولكني سبقته في الإجابة 0 قال له رحمه الله 0 فاز بالجنة عكاشة 0 ولم نكن سمعنا بعكاشة من قبل 0 ثانياً 00 في 7\ 3\ 1384 تولى عقد قراني ولذلك قصة 0 وهي أنني قدمت من السفر وأنا في منتهى الاناقة والشياكة 00 عريس00 وتواعدنا معه راس الريعة لنذهب الى بيت عمي احمد كردي لاتمام العقد 0 وقد فوجئت به يحمل 00 مذرى 00 وللي ما يعرف المذرى 0 هو زنبيل كبير من الخصف 0 المهم ’ن المذرى مليان سوادي لحم وللي ما يعرف السادي 0 هو تقريبا كيلو أو كيلوين من اللحم صدقة أخذها معه يوزعها على الطرفين 0وطبعاً أخذتني الشيمة والأدب والرافة به وأصريت على حمل المذرى عنه 0 وتصوروا عريس جاي من سفر في لحظة عقد قرانه يحمل فوق رأسه مذرى لحم صدقة ويدور به على بيوت الطرفين بيت بيت ليوزع الصدقة وتصوروا حال ملابسي وهندامي وكشتتي بعد أن سال عيها الدم وتوصوروا نظرة الناس لهذا العريس الذي حكمت فيه الظروف والشيمة نا يكون هذا حاله مع إنه حاول منعي من ذلك الموقف ولكني أصريت وكان ذلك برغبتي رغم اعتراضه رحمه الله وأسكنه فسيح جناته فهو من أعلام وادي العلي وبني ظبيان وغامد وقد كان موئلاً لأبناء غامد في مكه 00 الأخ الكريم : نايف بن عوضه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إذا قلتُ إنكما توأمان .. صنوانان .. متشابهان . . فلا تنتقدني نعم .... أنت و علي بن حسن . . والذي مايصدق فليقرأ مذكراتكما وليقارن بينكما في القدرة الوصفية بصور واضحة مترابطة ، وبعبارات سلسة مطعمة بكلمات من اللهجة المحلية الصرفة والموظفة في أماكنها اللائقة بها ؛ لتزيد القصة أو الرواية ثراءاً وجمالاً موقفك رجولي ، وشهم ، ونبيل .... يتجلى فيه التقدير والاحترام لمن هو أكبر منك سناً ... فكيف إذا كان هذا الرجل الكبير أستاذاً فاضلاً ، وجاء ليؤدي لك خدمة العمر "" عقد القران "" !!! .... من باب أولى وأجدر بالتقدير والاحترام والتبجيل . أما موقفك عند أهالي القرية أثناء التوزيع ؛ فهو موقف صعب من وجهة نظرك في حينه نظراً لاتساخ ملابسك بالدم وأنت العريس ذو الهيئة الحسنة والكشتة الزاهية ومقبل على بيت شريكة العمر ، وكنت َترغب أن يكون هندامك ومظهرك غاية في الشياكة , لكن اعتقد جازماً أنك بدأتَ في عيون أهل القرية أكثر شياكةً وإجلالاً ، لأنك قمتَ بعمل ٍجليل ؛ ولأنها فرصة ليشاهد أهالي القرية العريس عن قرب وخاصة أنك غبت عنهم فترة قبل الزواج . وحتى النساء والفتيات قد ينظرون إليك من العيون السحرية من وراء الأبواب والشبابيك ( الشقوق بين ألواح البيبان والطيق الخشبية وخاصة القديمة في ذلك الزمن : عيون سحرية ) . ألا ترى أنني حاولتُ أن أخفف عنك وطأة الموقف ولكن ( النار ما تحرق إلا رجل واطيها ) . . الحقيقة أنك كنت في موقف صعب لا تحسد عليه .... لكن في سبيل الشيمة والتقدير والاحترام لأستاذنا الفاضل / صالح الزبير - رحمه الله - يهون كل شيئ ويُحْتَمَل ، لك أمنياتي بالصحة وطول العمر ، ولفكرك وقلمك التألق المستمر وأهديك مودَّتي وسلامي ، وعبير معزَّتي واحترامي