عرض مشاركة واحدة
قديم 05-09-2008, 05:28 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية أبوناهل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 12
أبوناهل is on a distinguished road

آهات أندلسية (ابن زيدون)


 



الصورة لقصر الحمراء بقرطبة



آهات أندلسية


موضوعي هذه المرة عن أحد شعراء الأندلس المبدعين
ليس فقط في حياته بل أن شهرته بقيت لقرون طائلة بعد
وفاته وأحسب أن ذكره سيبقى مابقي الشعر

هو أبوالوليد أحمد بن عبدالله بن زيدون
ولد في قرطبة عام 394 ه - 1003 م
أصبح من أعلام شعراء الأندلس وهو مايزال
في العشرين من عمره
.. كانت له تطلعات سياسية رغم رهافة حسه
ورقة قلبه وهذا ماجعل صاحب كتاب (القلائد)
يصنفه كزعيم للفتنة القرطبية التي أدت الى
نشوء الدولة الجهورية
والذي يؤكد ذلك أنه تقلد وزارتين في تلك الدولة ..

لن أسترسل كثيرآ في هذه النقطة تحديدآ لأن أعداء
ابن زيدون لم يتركوه يهنأ بمنصب قط فكانت المكائد
تدبر له دائمآ مما أدى الى سجنه ثم هروبه ثم تقلد
المناصب العليا في اشبيلية وعزله ثم عودته .. الخ

تعمدت بدء موضوعي بهذه المقدمة التي ضمنتها
بكثير مما أورده المحقق والناشر (كرم البستاني)
لنتبين أن (الحب) وما يفضي به الى (اللسان)
قد يؤديان بالمرء للتهلكة
وما كان حب ابن زيدون ل (ولادة بنت المستكفي)
الا سببآ فيما حدث له من الحاسدين وذوي الأنفس المعتلة

عذرآ فلن أورد القصيدة كاملة فهي طويلة ولكنني سأنتقي
الآبيات الرائجة منها بين الناس فمعذرة


( أضحى التنائي)

أضحى التنائي بديلآ من تدانينا
وناب عن طيب لقيانا تجافينا
ألا !وقد حان صبح البين صبحنا
حين فقام بنا للحين ناعينا
من مبلغ الملبسينا بانتزاحهم
حزنآ مع الدهر لايبلي ويبلينا
أن الزمان الذي مازال يضحكنا
أنسآ بقربهم قد عاد يبكينا
غيض العدا من تساقينا الهوى فدعوا
بأن نغص فقال الدهر آمينا
فانحل ماكان معقودآ بأنفسنا
وانبت ماكان موصولآ بأيدينا
وقد نكون وما يخشى تفرقنا
فاليوم نحن ومايرجى تلاقينا


ويمضي في تأسيه وآلام الفراق فيقول

بنتم وبنا فما ابتلت جوانحنا
شوقآ البكم ولاجفت مآقينا
حالت لفقدكم أيامنا فغدت
سودآ وكانت بكم بيضآ ليالينا

ويختم قصيدته بهذه الأبيات بعد أن تأكد أن ولادة بمنأى عنه

أبكي وفاء وان لم تبذلي صلة
فالطيف يقنعنا والذكر يكفينا
وفي الجواب متاع ان شفعت به
بيض الأيادي التي مازلت تولينا
عليك منا سلام الله مابقيت
صبابة بك( نخفيها فتخفينا)
نخفيها - نسترها ؛ فتخفينا بفتح الفاء والتاء - تفضحنا

ودمتم بود أحبتي

 

 
























التوقيع



   

رد مع اقتباس