عرض مشاركة واحدة
قديم 10-01-2010, 02:37 AM   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية سعيد راشد
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
سعيد راشد is on a distinguished road


 




الأخ الكريم / نايف بن عوضه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سلم الذوق الرفيع الذي اختار مجموعة من أقوال بعض الكتاب والحكماء والفلاسفة؛
لإبراز بعض مزايا الجوانب الأنثوية في المرأة ، ولا ننسى أنها هي :
الأم الحنون، والزوجة الموِدّة، والأخت العطوف، والأبنة البارة،
وبها يكتمل نصف دين الرجل المسلم، وهي نصف المجتمع.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نايف بن عوضه مشاهدة المشاركة


إن أكبر فخر للمرأة .. وأعظم لمجدها
إنما هو كمال أنوثتها
وأن الأنوثة:
عطف .. حب.. حنان .. ومحبة للكون .. ولكل جميل له .. كامل فيه ..

أخترتُ من مشاركتك العبارة السابقة للكاتبة والروائية والشاعرة (( مي زيادة ))

وسأنقل لك نبذة عنها باختصار، وتركتُ باقي العبارات لغيري من المتداخلين.

ولدت ماري زيادة (التي عرفت باسم ميّ) في مدينة الناصرة بفلسطين العام 1886

ابنةً وحيدةً لأب من لبنان وأم سورية الأصل فلسطينية المولد.

تلقت الطفلة دراستها الابتدائية في الناصرة, والثانوية في عينطورة بلبنان.

وفي العام 1907, انتقلت ميّ مع أسرتها للإقامة في القاهرة. وهناك, عملت بتدريس اللغتين الفرنسية والإنكليزية,

وتابعت دراستها للألمانية والإسبانية والإيطالية. وفي الوقت ذاته, عكفت على إتقان اللغة العربية وتجويد التعبير بها.

وفيما بعد, تابعت ميّ دراسات في الأدب العربي والتاريخ الإسلامي والفلسفة في جامعة القاهرة.

وفى القاهرة, خالطت ميّ الكتاب والصحفيين, وأخذ نجمها يتألق كاتبة مقال اجتماعي وأدبي ونقدي, وباحثة وخطيبة.

وأسست ميّ ندوة أسبوعية عرفت باسم (ندوة الثلاثاء), جمعت فيها - لعشرين عامًا - صفوة من كتاب العصر وشعرائه,

كان من أبرزهم: أحمد لطفي السيد, مصطفى عبدالرازق, عباس العقاد, طه حسين, شبلي شميل, يعقوب صروف,

أنطون الجميل, مصطفى صادق الرافعي, خليل مطران, إسماعيل صبري, وأحمد شوقي.

وقد أحبّ أغلب هؤلاء الأعلام ميّ حبًّا روحيًّا ألهم بعضهم روائع من كتاباته.

أما قلب ميّ زيادة, فقد ظل مأخوذًا طوال حياتها بجبران خليل جبران وحده, رغم أنهما لم يلتقيا ولو لمرة واحدة(!).

ودامت المراسلات بينهما لعشرين عامًا: من 1911 وحتى وفاة جبران بنيويورك عام 1931.

نشرت ميّ مقالات وأبحاثا في كبريات الصحف والمجلات المصرية,

مثل: (المقطم), (الأهرام), (الزهور), (المحروسة), (الهلال), و(المقتطف).

أما الكتب, فقد كان باكورة إنتاجها العام 1911 ديوان شعر كتبته باللغة الفرنسية,

ثم صدرت لها ثلاث روايات نقلتها إلى العربية من اللغات الألمانية والفرنسية والإنكليزية.

وفيما بعد صدر لها:

(باحثة البادية) (1920)

(كلمات وإشارات) (1922)

(المساواة) (1923)

(ظلمات وأشعة) (1923)

( بين الجزر والمد ) ( 1924)

و(الصحائف) (1924).

وفى أعقاب رحيل والديها ووفاة جبران تعرضت ميّ زيادة لمحنة عام 1938, إذ حيكت ضدها مؤامرة دنيئة,

وأوقعت إحدى المحاكم عليها الحجْر, وأودعت مصحة الأمراض العقلية ببيروت.

وهبّ المفكر اللبناني أمين الريحاني وشخصيات عربية كبيرة إلى إنقاذها, ورفع الحجْر عنها.

وعادت ميّ إلى مصر لتتوفّى بالقاهرة في 19 تشرين الثاني (نوفمبر) 1954.


""""""""""

وهذه إحدى قصائدها المنثورة

نشيد نهر الصفا

أنهر الصفا! جئتك تعبة الروح والجسد معًا.

قرأت خلاصة الأحوال الحاضرة فدّوى في مخيلتي هدير المدافع, وتمثلت لناظرى صور الحرب المخيفة. ثم قصدت الاجتماعات فملأ أذني ضجيجها التافه, وضجرت نفسي من معانيها السطحية ومراميها الخبيثة. عجبت لبلاهة الإنسان وركاكة ميوله وفتور همته. إذ ذاك سمعت اسمك الموسيقيّ فأحببته لأن فيه جمالاً وعذوبة وسلامًا.

لقد أحرقت قدميَّ الرمال الحارة, ومزّقت يديَّ أشواك الحياة, فجئت أستخلص من أعشابك بلسمًا لجروحي. تعلق بأهدابي غبارُ المادة محاولاً إخفاء الجمال المعنوي عن عينيَّ, فأتيت أغسل أهدابي بمياهك المقدسة.

جئت لأرطب يديَّ وعينيَّ برضابك العذب.

ثقُل فؤادى عليّ, فأسرعت لأبعث به معك إلى روح البحر العظيم الذي يناديك من عمق أعماق زرقته البعيدة.

أنت ابن الغيوم, وألعوبة الحرارة الهوائية, وضحكة المادة الدائمة, وقهقهة الجو بين الهضاب والأودية. أنت قبلة الشمس للبحر. أنت أنشودة الجبل في الوادي. أنت الروح الصغيرة المسرعة إلى أحضان الروح الكبيرة.

أنت عميق كأسرار الجنان, عذبٌ كنظرات الولهان, وفي اسمك ألوان وألحان.

أنت تهلمم تهلمم: هلمم: دعاه قائلا له: هلمَّ. بى, أيها النهر, فخذنى معك بعيدًا عن الحياة وضوضائها, خذنى معك... لكن, ما هي نسبتى إليك?

أنت مجموع سوائل لا وجدان لها, ولا قلب يخفق بين أجزائها. وأنا... أنا شيء آخر. أنت لغز بين البحار والآفاق, وأنا لغز بين الحياة واللانهاية. أنا أعرف أني لا أفهمك, وأشعر بجهل الإنسان وشقائه, أما أنت... ما لنا ولك?

سيري, أيتها المياه, سيري واتركيني. اسقي النباتات والأعشاب, ضعي لآلئ في ثغور الورد, رطبي صدر الأرض الملتهب, ترنمي في وحدة الوادي, اسردي حكايتك التي لا تنتهي, اندبي هللي, اصرخي اهمسي, أنشدي انحبي, اطربي احزني, كل هذا ننسبه إليك. نحن أبناء النشوة والكآبة.

سيري. أيتها المياه. ودعيني أبكى. لقد تلبد جو فكري بالغيوم القاتمة. وقلبي - ما لك وله! - منفرد حزين...





،،،،،،،،،،

متمنيًا لك الصحة وطول العمر، ولفكرك وقلمك التألق المستمر.
واقبل تحيتي وسلامي ، وتقديري واحترامي.

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس