في شتائي المحمص ببرد الألم
ليس لي من مدونة للخطاب
ليس لي من كتاب
لأقرأ فيه عيون الشتاء
وبوح رياح الشتاء
ليس لي غير نافذة واحده
أستفيق على نورها والسطور المدلاة
في الضفة الآخره
ترسم الغيم لحناً حفياً بمايعتلج في الصدور
خلف تيك الثغور
وأنا بين مد وجزر الرؤى واقفه
ليس لي من مدونة للخطاب
ليس لي من تراتيل حول الرؤى المنصفه
غير ما قالت الحكمةُ السائده
فخذيه وضميه مابين قلبك
وسحنتك العارفه ضمة واحده
ستعيدين ترتيله مرةً مرتين
فلن تستطعين إقصاءه في بعيد الظمأ
غير أن الضمير الذي ينصف الناس من غيّها
يتمدد في الجهة الخامده
ليس لي من مدونة للشتاء
ليس لي من قيام على سدة الدفء
في الساعة الواحده فتعالي
نعانق برد العظام ولين الخمول
ورعشة قلب يتوق لما خلف ذاك المساء الكسول
أنجب الصبح شمساً تبارينا في الحصول
على نصف أرغفة بارده
وتعلّق قاماتنا في الظهيرة
شياطينها الشارده00
ليس لي من مدونةٍ للصهيل
أغلق البرد دفء الحقول التي
تعترف بجمال الفصول
فتبدت لنا الراعيات على تلة من ذهول
وطفقن يحدقن في الغيب مثل الظباء
يرتلن لحن الوداع000 الأخير
حان وقت الأفول 000حان وقت الأفول!!