الموضوع: قصه من التراث
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-11-2012, 08:21 PM   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
عضو نشط
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
عبدالعزيز دغسان is on a distinguished road


 


((الخاتمــــــه)) الجزء الخامس
والعون...
خذ سعيد عروسته وطلع المربوعه فوق البيت...
حمده: سعيد اهي فكره معك امانه اهي وداعة عيونك...اهي جاهله وغضيه وحياويه...انت في وجهه الله لا تخرعها...
سعيد وهو مستعجل: ابشري ياعمه....فكره في عيوني...
واستحب فكره وطلع المربوعه ...
فكره مرعوبه تنتفض كنها هدبه...
ويادوب ان سعيد اغلق الباب إلا والشباب يستلمون الدريشه( البدايه, الطاقه)....>> سِميعه
بالحذف...طبعا امه عندها خبر بحركات الشباب جهزت له كرتون عصير مشكل الجواهر الثلاث لحد الحين يباع...
خذ كم حق ورماها لهم وهجدوااا...
ومرت الليله بطولها وعرضها
ماشرقت الشمس إلا وحمده ام فكره مقبله بفال العرسان هي وحمواتها ونسوان الاولاد ...خبزو سمن وعسل وبلايل (حميس) ودلال قهوه وقشر...
طلعت حمده تدق على بنتها ورحيمها وهي مستحيه ...
دقت....دقت....دقت...فكره....فكره....فكره...ولا حد رد استحت وعودت..
صحن عليها حمواتها ...قومي ياحمده ادعي بنتك ورانا ضيع خلينا نتفاول ونفلح...
طلعت حمده للمره الثانيه...دقت ....دقت...فكره. ..فكره...سعيد.. .اخه سعيد..
فتحت فكره...ومن ورى الباب سطع نور وجهها وخدودها حمرتها وعيونها شبه مغمضه من نور الشمس...
حضنتها امها وباركت لها...
حمده: هيه يانافدى قلبك نحى عماتك وخالاتك وحمواتك في حراك بالفال..
فكره: ابشري يمه... افلحي وبالحقك..
فكره تتزين للنزول ...سعيد عينه فيها زادت جمال يوم صباحيتها...
سعيد: ايش هذا التخلف حد يدق على عرسان من الفجر علشان يفطرون...
فكره: ياروحي عدنا ضحى..
سحبها سعيد من يدها وهو يتامل عيونها الوساع ورموشها الطويله...
سعيد: فكره بسألك سؤال...ليش وافقتي عليه..
فكره: منزله راسها وخدودها احمرت وطاحت خصله من شعرها على وجهها...
سعيد وهو يرفع شعرها عن وجهها: هاااااه قولي ...ليش
فكره: لان ربي كاتبني لك
سعيد: وغيرررره( كان يبغى يشوف تفكيرها)...
فكره:......
سعيد: طيب ايش هيه مواصفات فارس احلامك...لقيتيه فيه...
فكره وهي تطالع فيه باستغراب فارس احلامي..
سحبت فكره يدها من يده وكملت زينتها واستاذنت منه ونزلت...
سعيد:عجبه جمالها الرباني من غير مساحيق...جمال طبيعي...جمال غامدي فطري...عجبه حياءها وخجلها...عجبه نظراتها السريعه الخاطفه لعيونه...عجبه فطرتها وبراءتها وقلبها الطيب اللي على سجيته
عجبه طفولتها...بدى يحبها...
لوووووووووووووولي....

على البركه...مبروووووك...مبرووووك. ..
اهل فكره وهن يغطرفن...وحده من الكهيل....هاااه يافكره قمحه وإلا شعيره ...
صندله: آآآآآصه عن البنت لا تخجلينها...
الكهله: والله مابك إلا انها مرت ولدك...وإلا لو هي وحده ثانيه ليكون قد تنخشتيها مابعد قعدت...
صندله: الله يدفع بي عن بطون ارجولها...وااشن ذي بترضي سعيد وتريح قلبي كما فكره...
تفاولن...وتوكلن على الله لضيعهن ..وفي الليل اجتمع الاهل والاصدقاء والجيران لليوم الثاني من العرس ولعب وعشاء وتعليقات على العرسان...
ومرت الايام حلوه وسريعه على سعيد مع عروسه الغامديه...
ملكة فكره عقله وقلبه بطيبتها وحنانها وطاعتها العمياء له...
كانت صغيره سهلة العجن يمكن ترويضها كما يشاء جات على كيفه زي مايقولون...
لقي فرق كبيروشاسع بينها وبين ليزا...
ولم يعد يجد ذلك الشوق الجارف لليزا...بعد تفكير عميق وجد ان مايربطه باليزا غير صافي ابنته الصغيره...
يوم سفره انقلب البيت إلى عزاء...
خاصه فكره...لم يستطع احد ايقاف نحيبها ولوعة فراقه لها...
تعلقت به بكل جوارحها...كان لها الهواء والماء والزاد...كان لها العين والقلب والروح...كيف لا وهو
الحبيب الاول والاخير...كيف لا وهو اول من خفق له قلبها ....ودعها سعيد وقلبه معلق بها...
ودع والديه واخواته واخاه حامد وهو يوصيه بان تكون فكره اخته الثالثه ويلبي لها جميع اوامرها وطلباتها...
ركب سعيد في قلاب الى الطائف ومن هناك استقل طائره الى الرياض ومن ثم الى الظهران...
كانت ليزا وصافي وصاحبه خالد في استقباله..
استقبل ابنته بالاحضان...وايضا ليزا ولكن لم يكن ذلك الشوق والحضن المتوقع....سلم على صاحبه...الذي اقلهم الى البيت...
توظف سعيد في شركة ارامكو واعطي سكن في كمب الشركه واصبحت ليزا تعيش داخله كما كانت تعيش في امريكا لم يكن هناك فرق لمن يعرف الكمب زماااان...في اللبس والذهاب والمعاملات وسواقة السياره...
فاض الكيل بسعيد ولم يعد يحتمل...وضع حد لكل تصرفاتها...منعه من اشياء كثيره ووضع لها قوانين ومبادئ يجب ان تتعود عليها لكي تستمر معه...
ليزا كانت تحب سعيد جدا واتبعت كل ما امرها به رغم صعوبة الحياه عليها وبعدها عن اهلها واختلاف العادات والتقاليد...
ولكن وجدت مساعده كبيره من زوجات من نفس جنسيتها لازواج سعوديين...(كانت موضه الزواج من امريكيه)...
في احدى الليالي الصيفيه وجد سعيد انه لابد من اخبار ليزا بزواجه من فكره...وان الفرصه قد حانت...ولانه لم يعد يحتمل البعد عن فكره...
صدمت ليزا لسماع الخبر...بكت وطلبت الطلاق والسفر واستغاثة بالسفاره...
وبعد ان هدئت ثورتها...بدأ معها سعيد حديث طويل ...كان يتمتع باسلوب جميل ومقنع مع نسائه كان حسن التصرف معهن ...استطاع ان يقنع ليزا بتقبل الفكره...وقبول حضور فكره الى الشرقيه والعيش سويا...
كانت الفكره غريبه على ليزا...ولكن ارادت ان تخوضها..وخاصه ان في مجتمعها الامريكي إما زوجه او عشيقه ويمكن جمعهن اما زوجتان فهذا غريب ومستحيل...
سافر سعيد الى الديره لاحضار فكره...
ولكم ان تتخيلوا كيف كانت فكره في اللهجه واللبس والشكل وطريقة التعامل وهي المره الاولى التى تخرج فيها من القريه...من عالمها الفطري الطبيعي كان ابعد مكان تروح له الريع لما تروح تتحطب مع البنات...
لكم ان تتخيلوا ركوبها في الطائره ورعبها وتعلقها بذراع سعيد من الخوف
لكم ان تتخيلوا اندهاشها بالمدن من الطائف الى الرياض الى الظهران...
لكم ان تتخيلوا صدمتها باليزا وخوفها منها ومن شقارها وزرقة عيونها ...
مواقف كثيره واحداث مختلفه مفرحه ومحزنه ومضحكه...
واليوم وبعد مرور كثير من السنين...تقاعد سعيد واصبح من التجار...
انتقل الى جده...
فكره انجبت 4 اولاد وبنتان تزوجوا جميعا واصبح لها احفاد اكبرهم عمره عشره سنين...
ليزا انجبت 5 بنات و3 اولاد تزوجوا ولم يبقى منهم إلا بنتين وولد...
اصبحن كالاخوات ...فكره تتكلم امريكي بحت وبلهجة ليزا بعد (كالفـ.....)
ليزا كلامها عربي مكسر بس مفهوم وتقول كلمات الغامديه وخاصه اللي فيها سب مثل صاعتك بنت بقعا...اهي لك...دبوا من لحيك...بلهجه تجنن مضحكه ...>> علمتها فكره ماتلعب...
هذي قصه حقيقيه من قريتي ...
سعيد وفكره وليزا ابطالها...إلى الان يعيشون بسلام اصبح الماضي ذكريات جميله...
ومايحدث في بيت سعيد واهله وفكره واهلها يحدث في جميع بيوت الديره وخاصه التجهيزات للمراح والذهاب الي الوادي وطريقة الكلام...حتى وإن اختلف الاشخاص والقري تبقى الاحداث متشابهه....
علمت الامريكيه جميع الاكلات الغامديه الشعبيه...وتعلمت هي بدورها جميع الاكلات الامريكيه...
سافرت الى امريكا عاشت مع اولادها اثناء دراستهم هناك تعرفت على اهل ليزا واصبحوا مثل اهلها...ساقت السياره بعد الحماره على قولتها وصار عندها رخصه وتجاكر اولادها...
روحها الغامديه الـ..... المرحه لم تتغير الجلسه معها لا تمل....
ليزا ايضا انسانه مرحه اصبحت مدرسة لغه في احدى المدارس الخاصه مع انها كهله...واذا قابلتها
قالت لك انا سيده ليزا حرم سيد سعيد...انسانه بسيطه جدا جدا...حتى في اعراس اولادها وبناتها رغم تكلف فكره في اللبس والحركات إلا ان ليزا بسيطه لابعد الحدود في كل شئ...
وتعالوا شوفوها لما تلعب مع النسوان لعب الديره انواع الضحك وهي بعد تموت من الضحك ولا تزعل الله يسعد قلبها كم احبها...
اتمنى لها ولفكره ولسعيد الصحه والعافيه وحسن الخاتمه...والفوز بالجنه...


النهايه... وداعة الله

 

 

   

رد مع اقتباس