هذه قصيدة لشاعر جسد فيها سلوك أهل الخليج - كما يراها - في حياتهم المعاصرة
هل استخدم العصا الغليظة في جلد الذات ، هل ما قال حقا ؟؟؟ أم أنه تجنى على أهل الخليج
أكثر من اللازم ؟؟؟ هل نحن حقا بهذه الصورة السوداوية ؟؟؟ وهل ما يخبئه لنا القدر
- كما يزعم - بتلك الصورة القاتمة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وما هو المخرج ؟؟؟
هذه أسئلة قلقة !!!!!! والإجابة عليها تتطلب منا أن نتجرد من عواطفنا !!!!
ونبحث عن الحلول التي تجنبنا ذلك المصير الكارثي كما أشار في قصيدته ، سكان الخليج
يتضاعفون سنة بعد أخرى ، والعطالة وليست البطالة كشرت عن أنيابها
نحن نقول : عاطل عن العمل ولا نقول باطل عن العمل
شكرا لكم وأنتظر مداخلاتكم وإليكم القصيدة :
================================================== ====
أهل الخليج
والله ياهل الخليج انا من الكارثه ما انحن بعيد
يا شعب النوم يا شعب النعومه ويا شعب المظاهر
انحن اكبر مصيبه صابت الكون واكبر نازله
كثرنا مثل كثر الشوك يوم ان ما للشوك قيمه
بنظلي مثيل الصين بالكثر في وقت قريب
ليتنا مثلهم بالفكر والوعي والتعليم والجد
ليتنا مثلهم بالصدق والواقعيه والنظام
واحد في بلاد الصين ينتج ويعمل عن قبيله
ونحن في الهدم والتخريب واحد كما عدة الوف
عندنا وجبة الواحد تكفي فريق انتاج صيني
يتناولها بعيدانه وهو واقف في مصنعه
واما انحن وجبة الواحد قضيه ومشروع انتحاري
وعزيمة كذب تبني لها مصنعا في شنقهاي
الله اكبر علينا ما بعد جا في الارض اخس منا
ما يشابه لنا في جملة افعالنا غير القرود
واعتمدنا على البترول في كل حال وانثبرنا
ما عرفنا منه غير البدانه وتسمين الكروش
قد شبعنا بطاله من هوى التنميه بيد العماله
واحترفنا الكسل والواسطه عندنا فوق النظام
واجتهدنا في الاستقدام وارهاق عمال النظافه
لو يعافون من شيل القمايم رقدنا فوقها
والاجازات صارت عندنا مسخره ياهل الخليج
اما رحنا شماته في السفر يضحك الجهال منا
والا لاغطرفت كهله نفرنا مع غطرافها
والاجازه غدت فيد البلد كارثه واكبر فجيعه
ندهك النعمه فيها مثل دهك البهايم للقنا
والنهار انقلب للنوم والليل حولنا مساره
شعب ما عاد يفطر غير بعد العصر ما فيه خير
ما تجملت يللي قنن اكثر من اسبوعين اجازه
ما تشوفون في شهرين نهدم بها بنيان عام
انتقمنا من الحسلان والرز وبيحنا الرعايا
ورجعنا على القعدان نلعب بها لعب الصغار
صدق ما نستحي ما عاد نخجل ولا نسمع لعاقل
بتدور الدواير لين نعثر وناكلها تراب
واننا من سخط ربي بعد ننتوي فقرا وفاقه
موسم الخير والامطار من فسقنا عود غبار
كلما مر عام زادنا جهلنا فقرا وخيبه
ما صحينا بعد واظن ما عاد يرجع صحونا
لا مواعظ ولا دين انتفعنا بهديه وانتهينا
اشتهرنا بكفر النعمه من فقر والا من غنى
ما دوانا يكون الفقر والفقر للجهال نعمه
ياالحفاه العراه النعمه ما ظننا كفوا لها
كيف لو كان باقي نجني ارباح يا تجار الاسهم
والله انا لنرقص عمد فوق النعم باقدامنا