نعم يا أبا ياسر لقد عمم الشاعر وأظهر السلبيات فقط وفي هذا غمط لبعض الحقائق
وأما الاختراعات واعتماد مبالغ طائلة للبحوث فمن وجهة نظري وقد تكون قاصرة
أن هناك ما هو أهم وهو إيجاد فرص عمل للشباب ويكون ذلك بإنشاء مصانع
ولكن التعليم وأركز على التعليم الفني وضع تحت كلمة ( الفني )
ما شئت من الخطوط هو الأولى ، التعليم الذي يحتاجه الوطن لتسيير تلك المصانع
بدلا من استقدام العمالة الأجنبية كما هو حاصل اليوم ولست من المؤيدين
في بناء الأبراج والتوسع في بناء الأسواق المكيفة
فعلاوة على أنها تستنزف جيوب المواطنين نتيجة للغلاء الفاحش في الأسعار
فإن معظم العاملين بها هم من المقيمين
كما أن العائد منها تستأثر به فئة قليلة من المثرين
أرضنا صحراء لا مجال فيها للزراعة حتى ينخرط في الزراعة
معظم المواطنين هذه حقيقة يجب أن نعترف بها
إذن ليس أمامنا إلا الاستثمار في التعليم الفني والذي بدوره سيهيء الفرص
أمام الأجيال المقبلة للعمل في تلك المصانع ونحن - بعون الله - نستطيع أن نوجد
بيئة صناعية تنافسية إذا ما استخدمنا خام البترول ووظفناه بكفاءة عالية
بدلا من ترك المجال للدول الصناعية كي تقوم بهذه المهمة ثم نستورده منها مرة أخرى
في شكل سلع ومنتجات أخرى .
والطريق إلى تلك الصناعة هو التعليم الفني وحده .
أسهبت وأطلت ولكن من حبي لوطني والخوف على أبنائنا من مستقبل بئيس جعلني أدلي برأيي هذا
وأنا أعلم بأن هذا هو هاجس الكثيرين من أبناء الوطن وعلى رأسهم المسؤولون
ولكن لكل رأيه والمثل يقول : ( خذ الشور من راعي غنم )
والله من وراء القصد وشكرا يا أبا ياسر .