الموضوع: بأقلامهم
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-13-2013, 08:29 AM   رقم المشاركة : 67
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية العضو

مزاجي:










عبدالله أبوعالي غير متواجد حالياً

آخـر مواضيعي


ذكر

التوقيت

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
عبدالله أبوعالي is on a distinguished road


 

آه من الشيخوخة.. وما تفعله بنا.. وما نفعله!


بقلم / عبد الله باجبير


الشيخوخة هي المرحلة الأخيرة من عمر الإنسان.. إذا طال عمره.. قبل الرحيل وتسبقها الكهولة وهي سن للنضج والحكمة.
ومن الثابت علميا أن الشيخوخة ليست مرضا ولكنها حالة من الضعف العام والاضمحلال في الأداء والشعور بالوهن والإجهاد نتيجة التدهور الشامل لمختلف أعضاء الجسم.. ويصاب المسن بأمراض عديدة ومع هذه الأمراض تتغير طبيعته وشخصيته وحتى طريقة معاملته للآخرين يصبح عصبي المزاج أحيانا.. يرفض تناول الدواء حينا.. أو الاستماع لنصائح الأطباء.
والحقيقة أن هذه التغيرات الطارئة يواجهها الأبناء عادة فيقومون على رعايته والاهتمام به ومساعدته على عبور هذه المرحلة بسلام.. وللأسف الشديد فإن الكثير من الناس يجهلون صعوبة هذه المرحلة التي يمر بها الأب أو الجد أو الجدة والبعض يتفهم طبيعة هذه المرحلة وكيفية التعامل معها بحب وصبر وألفة والبعض الآخر يتعامل بسلبية وينظر للمسن مستغربا هذا التحول الصحي والسلوكي لهذا الشخص الذي كان يملأ الدنيا حبا وحنانا واحتضانا.
بالتأكيد يشعر المسن بهذا التغيير من قبل بعض أفراد أسرته فينسحب من المجتمع والناس ويفضل العزلة والوحدة لأنه يشعر بأن المجتمع انسحب منه وتخلى عنه والحقيقة ليست كذلك بالتأكيد، ولكن هي مرحلة تحتاج لتفهم واحتواء ومحبة واهتمام من قبل أفراد الأسرة، خصوصا لو كان المسن بكامل قواه العقلية فمريض الزهايمر مثلا يحتاج لرعاية أكبر لأن هذا الشخص يفقد كل مهاراته وقدراته الفكرية والسلوكية وبالتالي يحتاج إلى الاهتمام به بشكل دائم.. في حين أن المسن الذي ما زال يحتفظ بذاكرته نشيطة ويتحدث عن الماضي والحاضر بشكل كامل يجب مساعدته لملء فراغ يومه بأمور مسلية ويشعر من خلالها أنه ما زال قادرا على العطاء.
أصبحت الحاجة ملحة إلى درء المرض عن المسنين ومعالجة الأمراض المزمنة ولا بد من إنشاء دور رعاية خاصة بهم تقدم لهم الخدمات الطبية والنفسية والترفيهية.. ولا ننسى عامل التغذية الجيدة لإدامة صحتهم سليمة وجيدة.. ولا ننسى أيضا أننا يوما ما سنعيش هذه المرحلة بكل ما فيها من متاعب وربما أمراض.. والحديث النبوي يقول: ''خذ من شبابك لهرمك.. ومن غناك لفقرك.. ومن صحتك لمرضك''.. صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

همس الكلام:
''غريبة أن نبدأ حياتنا وننهيها بطعام واحد: اللبن''.

 

 

   

رد مع اقتباس