عرض مشاركة واحدة
قديم 02-13-2010, 07:55 PM   رقم المشاركة : 6

 


الفائدة الثالثة

من مباحث الحياء أيضاً ما يلي:

- تعريف الحياء .

الحياء هو تغير و انكسار يعتري الإنسان من خوف ما يعاب به،

وفي الشرع: خُلُقٌ يبعث على اجتناب القبيح و يمنع من التقصير في حق ذي الحق ،

هكذا عرفه ابن حجر في الفتح

[ انظر الفتح "كتاب الإيمان" "باب أمور الإيمان" حديث (9)] ،

و قيل في الحياء تعريفات أخرى غير هذا.

- للحياء نوعان :

حياء غريزي ، و حياء مكتسب .

النوع الأول : الحياء الغريزي :

وهو الذي يكون خِلْقة و جبلَّة و هذا النوع ليس مقصودا في حديث الباب

و لكنه يعين على المكتسب فهو سبب في الكف عن القبائح .

والنوع الثاني : الحياء المكتسب :

وهو المقصود لأنه هو الذي يكون معه نية تبعث صاحبه على فعل الطاعة

و تحجزه عن فعل المعصية،

فاستعمال الحياء على وفق الشرع يحتاج إلى نية وهذا يكون في المكتسب،

و قد جمع للنبي صلى الله عليه و سلم النوعان من الحياء

فكان في الغريزي أشد حياء من العذراء في خدرها،

و كان في المكتسب المثل الأعلى في البشرية صلى الله عليه و سلم.

 

 

   

رد مع اقتباس