الفائدة الثالثة
من مباحث الحياء أيضاً ما يلي:
- تعريف الحياء .
الحياء هو تغير و انكسار يعتري الإنسان من خوف ما يعاب به،
وفي الشرع: خُلُقٌ يبعث على اجتناب القبيح و يمنع من التقصير في حق ذي الحق ،
هكذا عرفه ابن حجر في الفتح
[ انظر الفتح "كتاب الإيمان" "باب أمور الإيمان" حديث (9)] ،
و قيل في الحياء تعريفات أخرى غير هذا.
- للحياء نوعان :
حياء غريزي ، و حياء مكتسب .
النوع الأول : الحياء الغريزي :
وهو الذي يكون خِلْقة و جبلَّة و هذا النوع ليس مقصودا في حديث الباب
و لكنه يعين على المكتسب فهو سبب في الكف عن القبائح .
والنوع الثاني : الحياء المكتسب :
وهو المقصود لأنه هو الذي يكون معه نية تبعث صاحبه على فعل الطاعة
و تحجزه عن فعل المعصية،
فاستعمال الحياء على وفق الشرع يحتاج إلى نية وهذا يكون في المكتسب،
و قد جمع للنبي صلى الله عليه و سلم النوعان من الحياء
فكان في الغريزي أشد حياء من العذراء في خدرها،
و كان في المكتسب المثل الأعلى في البشرية صلى الله عليه و سلم.