عرض مشاركة واحدة
قديم 05-23-2008, 07:13 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية أبوناهل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 12
أبوناهل is on a distinguished road


 


اسرة ومجتمع: اذا كان البكاء سلاح المرأة..فماذا يعني بكاء الرجل!!




آلاء حمزة:
هل البكاء للنساء فقط.. الرجل ليس مخلوقاً من الفولاذ حتى لا يبكي.. فالبكاء حالة من حالات العشق تمتاز بها النفس البشرية يتقاسمها الرجل والانثى.. طالما المرأة تعشق الرجل الحساس بالاضافة الى حبها للرجل القوي.. الصلب.. فهل الدموع جسر المحبة للوصول الى قلب المرأة المحبة؟




دموع الرجل هي المؤشر الوحيد لحب المرأة والفوز بقلبها هذه العبارة جعلتنا ندخل في تفاصيل حياة السيدة (نسرين سامي) حيث قالت:
ـ بكاء الرجل مصدر قوة له ولي ايضا فدموعه ليست مهانة او مذلة له وهي وسيلة للتعبير عن حبه لي.. فالرجل يبقى رجلا وأنا أقدره من اعماقي واحترم تلك الدموع التي تعبر لي عن شعوره العالي وحبه العميق نحوي.. فالبكاء الذي بكاه هو ثمن شراء قلبي الذي بقي متعلقاً به حتى هذه اللحظة.
ولا يختلف رأي (سرى مجيد) التي تقول بكاء الرجل قوة وليس ضعفاً ونظرة المجتمع والمرأة للرجل الذي يبكي بحسب الموقف فالبكاء من اجل فراق حبيبته او فقدان الحبيبة او غيابها مبرر لانه لديه حس مرهف وعاطفة يعبر عنها بالدموع اما اذا حصل وبكى الرجل لموقف لايستحق ذلك فأنا ارفض التعاطف معه فدمعة الرجل التي تراها النساء غالية عليها ولكنها تصبح رخيصة اذا ما فقدت المبرر.. فالسبب الحقيقي هو الذي سيدفع المرأة لتقدير دموع الرجل لانها هي الوحيدة المعنية بهذه الدموع.
الآنسة (هناء ابراهيم) تقول قليلات من يبكي الرجل لأجلهن حيث قالت: دموع الرجل دليل قوة وانا مؤمنة لان هذه الدموع هي الوسيلة الوحيدة للفوز بقلب امرأة وتقول (هناء) انا ارى الرجل البكاء انه حساس وذو عاطفة سريعة ولاتعتبر حالة من الضعف كما يقول بعض الرجال، هنا اضافت شقيقتها السيدة (شيماء ابراهيم) عن بكاء الرجل حيث قالت:
ـ اتكلم معكم عن دموع الرجل الذي احببته وتزوجته فهي علاقة من الصعب ان يفهمها احد خاصة ان هناك اعتقاداً ان الرجل الذي يبكي من اجل امرأة يفقد الكثير من رجولته وكبريائه فالسيدة (شيماء) ترى دموع زوجها على انه اقوى رجل في الكون وتقول عندما يبكي لاجلي وقتها احسست انني ملك له واسيرة لحبه مدى الحياة وانا الان اعيش معه منذ ثلاث سنوات.. فدموعه تجعلني اغفر له اي ذنب يقترفه مهما كان كبيراً.. فدموعه كانت بمثابة الحب والحنان والعاطفة وهي ليست مهينة لرجولته فأنا انظر الى دموعه على انها نقطة ضعف استغلها متى اريد فقد احببته اكثر كلما بكى امامي وتعلق به لانني احس انه يتعلق بي من خلال ذرف دموعه امامي.
عالم الرجال.. عالم ذكوري يمتلك ارادة من حديد وللدخول الى هذا العالم سألنا البعض منهم عن البكاء وهم المعنيون بهذه الدموع.. هل دموع الرجل بسبب امرأة فعل مشروع؟ ام بحسب المفهوم الذكوري بحيث يحبس الدمعة ولا يخرجها امام اية امرأة مهما كانت والسبب انه رجل.
وللحديث عن هذا الموضوع دخلنا مع السيد (سمير حسين) حيث قال:
ـ المرأة هي الوحيدة التي تجعل الرجل يبكي امامها حيث من المعروف ان المرأة تتعلق وتحب الرجل اكثر حين يبكي من اجلها فأنا لا ارى اي تعارض بين البكاء والرجولة المسلوبة وخصوصا حين يبكي الرجل في لحظات نادرة من حياته فهذه الدموع تعكس مشاعراً لا يفهمها الا القليلون من الرجال والنساء.
وهناك رأي مختلف للسيد (حميد مطلك) حيث قال:
ـ انا طالب في احدى الجامعات احببت فتاة لم تعرني اي اهتمام من ناحيتها حتى انني بكيت امامها وامام مجموعة من زميلاتها لكن الرد منها كان كالصاعقة بالنسبة لي فاجابتها كانت ضحكة كبيرة منها ومن زميلاتها حيث اجابت الرجل الذي يبكي امامي هو رجل ضعيف وفاقد للرجولة وانا لااحب من يبكي امامي حتى وان ملكني الكون كله فالدموع للنساء فقط.
انا لا اربط بين الرجولة والبكاء هذا ما اخبرنا به السيد (عمر عثمان) حين قال: فالربط بين المسألتين ليس مقياساً لان البكاء هو نتيجة مشاعر هشة نابعة من قلب الانسان تجاه اي حدث محزن او مفرح او حتى امام الحبيبة بل بالعكس انه يزيد من قوته وصلابته امام المرأة التي احبها ففي الدموع سحر وجمال وفيها قوة وصلابة وحب وحنان وعطف واحاسيس ومشاعر جياشة نابعة من قلوب المحبين فانا ارى الرجل الذي يبكي من اجل امرأة يحبها هي سعيدة الحظ وسوف تكون ايامها المقبلة اكثر سعادة اذا ماتزوجت هذا الرجل. وانا مستعد ان اذرف بدل الدموع دماء من اجل الفتاة التي احبها حتى لا تضيع مني فحبي لها هو الذي يجعلني افعل اي شيء من اجلها ولارضائها متى ما طلبت ذلك.


هذه نماذج لآراء نقلتها من عدد لجريدة الصباح وهي قد تجعل للنقاش
أبعادآ أخرى وتداعيات بناءة فليس من العدل اغفال مثل هذه المشاعر
شخصيآ أؤيد البكاء لأنني أعتبره غسيل لأدران الروح ولوثتها حتى
أنني لا أعتبره سلاحآ أو شركآ للايقاع كما يتوهم البعض
وسأختم هذه المداخلة ببيت شعر نبذته منذ الصغر ولا أعرف لمن
وكنت أعتبر قائله عدوآ للبكاء

( وقائلة مابال دمعك أسود
وقد كان مبيضآ وأنت نحيل
فقلت لها جفت دموعي من البكا
وهذا سواد العين فهو يسيل )

 

 
























التوقيع



   

رد مع اقتباس