الموضوع: من الذكريات
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-02-2011, 01:18 AM   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
عضو نشط
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
عبدالعزيز دغسان is on a distinguished road


 

في تلك الايام انا والصديقين والجارين رفيقا الدرب الاخ عبد الرحمن بن احمد ابو فارس امده الله بالصحه والعافيه وعبد الرحمن ابو علامه رحمه الله رحمة واسعه
نذهب إلى الرهوه نسهر عند الاخوان غرم الله وعبد الرحمن وعبدالله ال فرنك وكانت السهره احيانا كل ليلتين او ثلاث بالنسبه لي ولابو فارس كان هناك صعوبه في المسرى ولاكن استعملنا عدة طرق للمسرى
فبالنسبه لمحدثكم كان لدينا باب (مصراع) كبير على الحوش وراه (زرفال) كان الوالد رحمه الله إذا رجعنا من صلاة العشاء يصك الباب بالزرفال ففكرت في (اختراع) فكره من اجل المسرى شوفوا هذا الاختراع وهو ليس بسهل ففيه نوع
من الصعوبه والخطوره وخاصة انه في ليال مظلمه كان عندنا حبل ( الرمه ) ويوجد عندنا حوش وسده جهة (تين) الوالد احمد بن عبد الرحمن رحمه الله وكان يوجد على ظهر السده حجر كيبر فأخذت الرمه وربطتها في الحجر ورميت بالباقي
جهة التين وتدربت على هذه الطريقه عدت مرات قبل الشروع فيها وزبطة الشغله ماسرت احتاج لباب المصراع والزرفله استمريت على هذا المنوال ايام وليالي بالنسبه للنزول من جدار البيت عن طريق حبل الرمه الامر هين ولا صعوبة فيه
المشكله في الطلوع عند الامساك (بالرمه ) وحرارتها في اليد وانشاب ارجولي في الجدار وتعرفون الحجران شي خارج وشي داخل في جدار البيت المهم افك رمتي بعد ما اطلع فوق البيت واردها في مكانهاوادخل داخل البيت اتلمح (اتفقد ) بطون ارجولي وسيقاني
عن طريق الفانوس إلا كل حمراء تنزي من مكان وفوق هذا كله ماعلي سوى الصبر كنت اتحمل هذا كله لاجل المسرى ولاكن كان كل تفكيري في الوالد رحمه الله اخاف ان يكتشف امري
وفي إحدا اليالي رجعت إلى حبل الرمه لاجل الطلوع إلى ظهر البيت كالعاده اتحسس لم اجدها فقلت يا ولد شف لها في الجدار الثاني وتحسست لها في الجدار الثاني قلت يمكن الرياح دفتها فلم اجدها المشكله ان هناك سكان بين التين (جروه) صغارمن شدة الظلام
دهكت فوق واحد منها ونبحت جميعها بصوت واحد ابو فارس يعرفها المهم تخطيت قرصان الشوك وكانت ليله سوداء بمعنى الكلمه عليه وعلى ( الجروه ) فكرت اني اروح عند اخونا ابو فارس لعله يعطيني من عنده سلم خشب حتى احطه على الجداروادخل البيت وارده له في صباح اليوم الثاني مع كل هذه المعاناه فمازالت اصوات نغماة الجروه تتوالا وباصوات عاليه
ابو فارس الله يهديه كان رافع المسجل على (اغنية ابو نوره ماكو ماكو فكه لو تلف الدنيا تلقاني وراك )استعملت كل وسائل التنبيه حتى حذفت بالحجاره في طاقة الغرفه التي ينام فيها ولاكن لا حياة لمن تنادي رجعت البيت قلت ياولد مامعك إلا ان تصبر وتقعد عند الباب حتى يحين وقت صلاة الصبح وبينفتح الباب المهم رأيت في تلك الليله اشياء غريبه ومخيفه جلست اتنافض كما الهدبه وكنت وقتها في نعاس مع شدة الخوف بعدها اذن الوالد علي بن محمد بن قسقس رحمه الله ورحت المسجد اصلي الصبح دخل الوالد رحمه الله المسجد وتنحنح بصوت عالي وانا جامد مكاني لم احرك ساكن فعرفة ان شفرتها موجهه لي المهم صلينا الصبح وحطيت رجلي وعلى البيت ورجع الوالد من المسجد واول مره افطر بعد صلاة الصبح مباشره فطور خاص مع ربط بنفس حبل (الرمه ) على المرزح حتى طلعت شمس ذاك اليوم
رحم الله من مات رحمة واسعه ومتع الله من بقي بالصحة والعافيه

 

 

   

رد مع اقتباس