اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نايف بن عوضه
اخي رفيق الدرب 0 ان ما تطرحه دائما يلقى القبول والتفاعل 0 لما نلمسه في طرحك من عبق الماضي وصوره الملونه 0 التي عشنا بعضا من فصولها 0 ونحن شهود عصر لرجال ذلك الزمن 0
ان اختيارك للقامه الشامخه 0 والتاريخ الاصيل لوادي العلي خاصه ولغامد وزهران كافه لهو السمو لفكرك النير ووفاؤك لكل رجال الوادي الذين ندين لهم بالفضل 0 في كل شؤون حياتنا 0 وبالنسبه لي خاصه 0 فهو الخال والوالد والمربي 0 زاملته وهو يدرس في المدرسه الليليه في عرا عام 1376 هـ0 وهذ شهاده بان طموحه لم يقف عند 0 حد 0 فقد عين بعدها مدرسا ثم مديرا لمدرسة وادي العلي كما هي طموحات العظماء 0
قصيدته مملكة بو عالي 0 سمت به وبفكره 0 حتى اصيحت من معالم الاماني 0 التي قال فيها 0
ومناني رابعه ما ريحت جاهل ولا من هو بعقله 0
كان حلمه بالابداع منذ كان صغيرا وبه احلام وطيش الشباب الامر الذي 0 كان يشغل فكر عمه ومربيه عطيه ابو عالي الذي كان يلاحقه بالتوجيه والتحذير خصوصا لما بدأت ملكته الشعريه تجاذبه وتلح عليه في ملاحقة احداث زمانه 0 وكان يشعر ان عمه يقيد موهبته وهو الشاب لم يعجبه ذلك ولم يقتنع انه خوفا عليه وعلى سمعة العائله التي كان يمثلها الى ان جاء يوم 0 الخروج 0 وفرض موهبته 0 في مناسبه في قرية 0 الغمده 0 وكانت الاحداث تصارع فكره 0 فاستاذن عمه في القاء 0 حدوه 0 مع وعد منه 0 ان لا يقول الشعر بعدها اذا لم يقتنع بها عمه اولا 0 فالقى حدوته التي مطلعها 0
انا عندي نصيحه ودي اعلم بها روس العلي
وانت يا عاقل اسمع في النصيحه ولا تحقر جوابي
فان راعي المثايل قال كم شور من راعي غنم 0 الخ 0
فما كان من عمه الا ان ضمه وقبله ودعا له وبذلك اخذ 0 تصريح الانطلاق الذي نعيش ابداعه وسيضل في وجداننا خالدا فهو القمه الشامخه والعلم الابرز 0 وسليل امجاد 0 رحمه الله ورحمهم ورحم موتانا وموتى المسلمين 0 والموضوع يستحق اكثر ولكن لا عطر بعد عروس بارك الله فيك وجزاك الله خير ودغسان ملحمه لا تنتهي فصولها 00
|
شكرا لك مرتين لأن هذه هي المداخلة الثانية تأتي منك
وأبو صالح _ رفيق الدرب _ ( نائم على اوذانه ) وقد شرحت عذري للجميع
فأرجو قبوله يا عزيزي نائف .
أما العم دغسان فكما تفضلت : كانت بداية إرهاصات شعره منذ الصغر ، وكان
عمه يخشى من أن ينفلت منه بعض الفلتات -- وخآصة أنه لازال صغير السن --
وحديث عهد بالشعر وفي مواقف حساسة والمجتمع لايغفر الزلات ، فكان دائما
يوصيه ويرعاه ويذكره بشرف عائلته وقبيلته ومجتمعه وما يمكن أن يجلب لها من العار
- لاسمح الله - إذا ما أتت منه سقطة .
وكما تفضلت يا أخ نائف كانت بداية ظهوره أمام الناس في قرية الغمدة بمناسبة زواج
وقال تلك القصيدة العصماء !!! التي تستبطن النصيحة أولا مقدما على النصيحة رجاء
بالاستماع لها حتى لو أتت من راعي غنم مطالبا إياهم ( بالجبرا ) ثم سلوك الطريق
المستقيم والابتعاد عما يشين الأخلاق وعدم التهاون بقدرات الخصم ويطلب منهم
احترام الشركاء ومداراتهم ( وادروا اشراكنا فان المدارى وستر الله فيده ، وادروا
الطيب فان الله طيب يحب الطيبين ) ولكن في النهاية وبعد سلوك جميع طرق الخير
والمداراة فإذا لم تجد فلا مندوحة عن استخدام طريق الدفاع المشروع التي تثني الخصم
وتجعله ينصاع ويذعن للحق المؤدي إلى طريق السلامة .
شكرا لك يا أخ نائف على ما تبذله من جهود مشكورة ومقدرة في الكتابة والتعليقات والمداخلات
لك تحياتي .