يا لها مِن كلمة عصماء ( لم يأت قبلها ما يصل إلى مستواها ) ولا أعتقد أنّه سيكون بعدها مثلها ! ، فالمبدعون عملة نفيسة ونادرة ! ولا غرو فقد صدرت مِن رائدٍ مِن روّاد هذا الوطن العظيم ، وعلم مِن أعلام التّربية والتّعليم ، إنّه الدّكتور سعيد أبو عالي ، الّذي له في كلّ موقف بصمات وتجلِّيات وعلامات فارقة ، يرتفع بها الرّأس وتطيب لها الأنفاس ! أنزل الله محبّته في القلوب وهذه علامة محبّته له ــ ندعو الله له بذلك ــ إن تكلّم أطرب وإن أفاض من بيانه أعجب ! يأسر القلوب أسراً ، ويجذب الأرواح إليه قسراً ، وهو شامخ ومحلِّق مِثل صقر سابق نسراً !
لا أستطيع أن أصفه بأكثر مِمّا وصفه به الواصفون ! فما نحن ــ جميعنا ــ بالمكافئين له بما يستحقّ ، وتعجز أقلامنا بتدوين ما له فيه حقّ ، لكنّني أشهد الله على محبّته ، وهذه المحبّة ليست وليدة هذه الكلمة ! فمحبّته مُنْذُ عرفته وأنا في سنّ الطفولة عندما كان يُلقي علينا خُطبة العِيد ، وكُنت أتشوّف لحضوره وأتشوّق لكلماته وموعظته وأستفيد منها وأنا في سنِّ مبكِّرة ( وعندما لا يأتي إلى المُصلّى لسفرٍ أو لغيره أتكدّر وأحزن في يوم فرح ) هذا هو الدّكتور سعيد أبو عالي ، عالي الهمّة في هذه الأمّة سعيد بمحبّة النّاس له ، فله مِنّا كلّ محبّة وتقدير واحترام ، هنيئاً لنا به وهنيئاً لموطنٍ تبنّاه ، دُمت يا أبا محمّد شامخاً فوق الجميع وفخراً لكلّ الجميع .