عرض مشاركة واحدة
قديم 05-13-2011, 08:39 PM   رقم المشاركة : 686

 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوحاتم مشاهدة المشاركة
استهوتني كتابات الأساتذة الفضلاء قيمة وقامة ممن سبقني بتسطير بعض من مخزون الذاكرة لديهم واحببت ان اشارك بمشاركة متواضعة :
عشت طفولتي المبكرة بمكة المكرمة بحارة شعب عامر وتحديدا بجبل السودان دخلت عدد من الكتاتيب وكانت مختلطة في البداية عند عدد من النساء وكان ذلك من الأشياء المعتادة في مكة حيث لم يكن عمري يتجاوز الثالثة من العمر وعندما بلغت الرابعة او الخامسة لا اعلم بالتحديد فصلت من كتاب الشيخة كمخلية على ما اذكر لأني اصبحت كبير ولايصح ان ادرس مع البنات (خلاص ياواد من بكرة لاعاد تجي خلي ابوك يوديك الكتاب عند الشيخ ) طبعا بعد ما اخذت المعلوم حق الأسبوع وكانت تسمى الخرجية اذا لم تخني الذاكرة وتدفع كل خميس وياويلك لوتاخرت عن الدفع تصبح مستقدصد من تلك العجوز وباكورتها التي تطال اخر واحد جالس في الصفة الصفة هي اسم الغرفة التي كانت الشيخة كمخلية تدرسنا فيها وكانت كل غرفة في البيت لها اسم مثل الصفة وهي غرفة متوسطة بجانب الديوان وهو اكبر غرفة في البيت ويخصص للإستقبال وكذلك المخلوان وهو الغرفة الخاصة في البيت اضافة للمبيتات وهي الغرف المخصصة للنوم والتي كانت تستخدم للسكن في ايام الحج حيث يؤجر باقي المنزل للحجاج والطيرمة وهي اعلى مكان في البيت .... آسف خرجت عن الموضوع ولكن للتوضيح عموما رحت البيت وقلت لأمي ان الشيخة طردتني وقالت تروح عند الشيخ عابد في المسجد في الليل قالت للوالد عند رجعته من موقف السيارات حيث كان معه سيارة موديل اربعة وخمسون خضرا قال خير ان شاء الله يوم السبت يكون خير للمعلومية كنا نسكن في بيت بجبل السودان به ثلا ث غرف صف واحد مبنية من الحجرالأزرق كما كان يسمى وكانت معظم البيوت تبنى بهذا الحجر وقدامه حوش كبير به صندقة كبيرة وكان جلوسنا طيلة النهار بها لكون سقفها مبطن من الداخل بالخصف وجدرانها مبنية من الحجر وعليه من الداخل شبه لياسة بالطين ومرخمة بالنورة لذا هي ابرد من غرف الحجر وكانت الوالدة تطبخ وتستقبل جاراتها وناكل ونشرب طيلة النهار بها وبعد العصر ترش الوالدة الحوش بمغرافين ماء وتفرش الخصفة وفوقها حنبل وطوالة ومخدتين للوالد الذي يعود بعد العشاء ومعه العشا احيانا شريك وحلاوة من ابونار اوتميس وفول من ابن حوت اومطبق من محمد شرف اما الغدا فهو من طبخ الوالدة عليها رحمة الله والذي كان مضرب المثل في الطعم والتسبيكة التي كانت تجيدها بشكل كبير وباقي الطبخة توضع بقدورها في صحن توتوه يوضع به قليل من الماء ويوضع على غطا القدر حجر عشان البساس لاتاكله ويوضع فوق الحنفية التي بالحوش حتى الصباح وبجنبه مركن الشراب وعليه ثلاث شراب وزير صغير ثلاجة تلك الأيام الجميلة تغير مويتها يوميا وتبخر المستكاه يوم بعد يوم هذاترتيب مستمر والشرب في كاسة توتوه والماء فيها له طعم مختلف ولازلت حتى الآن اشرب فيها
.برحة الرشيدي ومسجد الشيخ عابد مرحلة مهمة في طفولتي الأولى ،حيث سجلني الوالد عند الشيخ عابد في مسجده ساذكرها لاحقا اذا الله اعطانا عمر وعافية وآسف على الإطالة .


ابو حاتم

صاحب القلم والفكر شهادتي فيه مجروحة زاملته سنوات وهو مدير مدرسة
خريج معهد المعلمين الابتدائي لكنها ليست بالشهادات اذكره وهو يصحح املائيا
لبعض خريجي الجامعة في كراس التحضير .. فلا تستغربوا منه هذا السرد البديع
ابو حاتم :
مكسب للساحات وذاكرته تختزن الكثير والكثير اتمنى ان يواصل المشوار في سرد ذكرياته .

لك ابا حاتم ولمن بدأ هذا المتصفح ولمن شارك فيه براي او مداخله او شيئا من ذكرياته
الف تحية ومزيدا من هذا العطاء ..
وتقبل تحياتي .

 

 
























التوقيع