عرض مشاركة واحدة
قديم 11-26-2011, 09:04 PM   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 13
غامداوي is on a distinguished road


 

رسالة الي ابنتي



مازلتُ أبحث عن نفسي وعن ذاتي
مازلت أبحث عن أسرار مأساتي
مازلت ألبس ثوب الصمت معتقداً
أنّي سأملأُ من صمتي فضاءاتي
ألهو فأنقش فوق الماء أغنيتي
كأنما الماء بعض’’ من ضلالاتي
أصبحت كالريش كفُّ الريح تحمله
والريح قد سرّها تغريبُ أشتاتي
دنيا الخيالِ إلى المجهول تأخذني
إنّ الخيالَ شريكي في جراحاتي
بعضي لبعضي عدوُّ لاأزال أنا
أشكو إلى الليل من شح ابتساماتي
لاالليل يفقه آهاتٍ أردّدها
ولا الفؤاد سعيد’’ في مناجاتي
حرف’’ أنا كل ماحاولتُ أقرأه
تموت في خندق التعذيب أصواتي
روانُ ياوردة’’ في القلب يانعة’’
ياأجمل العمر ياأحلى حكاياتي
ياغيمة في جفاف العمر تنعشني
فيضحك الدهر في وجه المسافاتِ
إني لألمح في عينيكِ أسئلةً
أشدَّ وقعاً بروحي من معاناتي
لاتسأليني إذا ماجئت مشتعلاً
عن الجراح وعن سرِّ اشتعالاتي
بل قبِّليني وزيديني مداعبةً
لعلها تبصر الدنيا وريقاتي
صغيرتي إنْ رأيتِ الدمع يحرقني
فإنماالدمع من فرط ابتهاجاتي
وإ نْ لمستِ جراحي فلتغَنِّي لها
لحنَ التفاؤلِ كي تشتدُّ راياتي
بُنيّتي لم يعد جرحٌ يؤرقني
لاللعذاب وأنتِ كل أوقاتي
تصفو الحياةُ إذا ماجئتك ولِهاً
ويضحك الورد في روض ابتهالاتي
روان ياأكسجيني اشرقي طرباًً
لاتبخلي بابتسام الطهر بل هاتِ
ولتملئي مسمعي ياطفلتي صخباً
ليرحل الخوف عن ليل انتكاساتي
وأتعبيني فماأشهاه من تعبٍٍ
يسمو بروحي بعيداً عن خساراتي
فراشتي لاتكفِّي عن مشاغبتي
ولوسمعتِ بجوف الليل آهاتي
فإنما هذه الأحزانُ ماضية’’
فلنطلب اللطف من رب السماواتِ
وإنْ تمادتْ جراحُ العمرِ فابتسمي
إنّ الطفولة عنوانُ المسرّاتِ
وعانقيني لكي لاأشتكي نَصَباًً
يازهرة الحب ياسيف انتصاراتي
لن أستكينَ وأنتِ بين أوردتي
نبضَ الحياة ولو تدنو نهاياتي !
إني سأفتح للأيام أشرعتي
وأهزم الجرح في عزم انطلاقاتي
وأرغمُ الريح أنْ تأتي كما رَغِبتْ
سفيتني ومُنى روحي وغاياتي
روان أنتِ فضاءٌ لاحدود له
بل أنتِ أرحب من كل الفضاءاتِ

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس