عرض مشاركة واحدة
قديم 06-06-2008, 06:31 AM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن شويل
 
إحصائية العضو

مزاجي:










عبدالعزيز بن شويل غير متواجد حالياً

آخـر مواضيعي


ذكر

التوقيت

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 19
عبدالعزيز بن شويل is on a distinguished road


 




إن الشيطان لا يترك أهل الاستقامة على استقامتهم بل يحاول معهم ولا ييأس منهم أبدا،

ولو كان له أن ييأس من أحد لكان آدم عليه السلام نبي الله

وأول خلقه وهو في جنة الخلد أولى بذلك، ولكن هيهات.

وطرق الشيطان متشعبة ووسائله لا نهاية لها،

ولا يزال يحيك للناس ويزين لهم أنواع الفتن

ويفتح عليهم مصاريعها بخبرة وإصرار وصبر وطول نفس،

وعلمه بالنفس ومحبوباتها وخبايا زواياها وما يستهويها

يجعله يدخل إليها من كل باب،

فإذا انسد أمامه باب دخل من غيره،

وربما فتح للعبد مائة باب من الخير ليوقعه في باب من الشر،

فلعلها كانت القاصمة،

وقد حذرنا الله من خطواته أشد التحذير:

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ

فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ

وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَداً

وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ
)

(النور:21)

لقد ضل عابد بني إسرائيل بعد طول عبادة لأنه لم يدفع عن نفسه خطوات الشيطان

فما زال به حتى زنى وقتل ثم لم يرض منه بذلك

حتى كفر بالله رب العالمين:

(كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ)

(الحشر:16)

ربما يعيش المرء زمانا بعيدا عن الشاشات ومنكراتها طالبا السلامة من فتنها

ومحافظا على ضعف نفسه أمامها فيأتيه الشيطان

فيزين له اقتناءها

(لمعرفة أخبار الدنيا وأحوال العالم خصوصا أحوال المسلمين

ليعيش معهم أتراحهم ويتعايش مع مشكلاتهم


فما يزال به حتى يدخل الشاشة ذات الدش بيته،

فيرى في البداية النشرات بمذيعاتها الفاتنات،

وقد كان قلبه ينكر ذلك قديما فاعتاد عليه،

ثم أخذه الشيطان إلى المباريات فقضى أمامها أوقاتا

كان يضن بها قبل أن تضيع في مثل هذا،

ثم بدأت نفسه تدعوه لمعرفة ما في الدنيا

وأحوال الناس جميعا فيها فتحرك الروموت،

ورويدا رويدا انزلقت القدم وراحت لذات الطاعات

وخلفتها حسرات المعاصي فيا ليتها خطوة ما كانت.


 

 

   

رد مع اقتباس