ألا كُلُ شَيّءٍ مّا خَلاّ الله بـــــاّطِلِ = وكُلُ نَعِيّمٍ لا مَحَالَةَ زَائِــــلِ 
تَدفّقَ في البَـطْـحـاءِ بَـعْدَ تَبَهْطُلِ = وقَعْقَعَ في البَيّداءِ غَيرَ مُزَركِـلِ
 وَســارَ بِأرْكانِ العَقـيشِ مُقرّنِصاً = وهام بِكَلِ القارِطات بِشِنّكَــلِ 
يَقولُ وَما بالُ البُــحاط مُقرطِماً = ويَسعى دَواماً بين هك وهُنكَــل 
إذا أَقـبَـلَ البِعــرَاطُ طاح بهمةٍ = وإن أقرَطَ المحَطوشُ ناء بِكَلكَـلِ 
يكادُ على فَرطِ الحَطيــفِ يُبقْبــقُ = ويضربُ ما بين الهماطِ وكَــندلِ 
فيا أيها البغقوشُ لسـت بقاعـدٍ = ولا أنـتَ في كل البحيصِ بطَنّبلِ 
تنقنق في كل الدحوش وترتخي = وتشخط أعجازاً ولا تتبلبلِ 
كأن معار القطب فوق عفوشه = وأرماعه زربٌ أناخ بقرملِ 
ويهوي عليهم من فراط قبيصه = بمهمهةٍ تأوي إلى كل صفعلِ 
تقول وقد بان الأحاط بشعقها = أما لأوار الليل من متصرصل 
وترفع أعطاباً وتنزل قفطةً = تنوء وتفقي من قليل وقلقلِ 
فلما أتاها العوق بعطل جمحها = أباحت بإحباطٍ ولم تدلدلِ 
كقرناس سهمٍ جاء من عبط رجمةٍ = هوى بزهيل القحف لا يتجرعلِ 
له دون ذاك العبص لجّة بارقٍ = ويفعص من عتر البخوش بزرفلِ 
يمزّقها لا ينفني بمعاظةٍ = يهمّز من رغم الدفوف ويبحلِ 
فقالت له يا ويح معطك إنني = رأيتك قحصاً يا لبيد فأعقلِ 
فقلت أباك اللعن يا ابنة قعبةٍ = ألم ترينّ العبل يعرض علّتي 
وأني قراظ القوم في كل وقرةٍ = وأني أنيح الغائطين بفلفلٍ 
فلا تعبزيني من مناك عطيئةٍ = ولا تتعذّي الباع بعد تحشفلِ 
صلوتِ فأعقفنا وزدنا بعبقةٍ = ولم يك حقاً كل ذاك التصرصلِ 
وعجٍ كما الإعصار بهذل موتري = يضيق مع البطناج مع كل مصقلِ 
سحبت جلنطاً ثم حاس بمهجتي = يخمّس أرباعاً ويفحَط طربلي 
وحام به الطبلون صفّر عدّه = وفاضت به الأعفاز سابع صنقلي 
تراه لهيب النار يفقع بطنه = يفجّره الشكمان بعد سرندلِ
معاني الكلمات 
زائل  : كسرت للضرورة الشعرية, وهذا بيت لبيد بن ربيعة, ومتفق أنه أصدق ما قالت العرب, ولكن هذه تكملة القصيدة التي لا يعرفها البعض. 
تبهطل : أي تكرنف في المشاحط. 
المزركل : هو كل بعبيط أصابته فطاطة 
العقيش : هو البقس المزركب 
مقرنطاً : أي كثير التمقمق ليلاً 
البحطاط : أي الفكاش المكتئب 
مقرطماً : أي مزنفلاً 
هك : الهك هو البقيص الصغير 
البعراط : هو واحد البعاريط وهي العكوش المضيئة 
أقرط : أي قرطف يده من شدة البرد 
المحطوش : هو المتقارش بغير مهباج 
يبقبق : أي يهرتج بشدة 
الهماط : هي عكوط تظهر ليلاً وتختفي نهاراً 
الكندل : هو العنجف المتمارط 
البغوش : هو المعطاط المكتنف 
البحيص : هو وادٍ بشمال المريخ 
الطنبل : هو البعاق المتفرطش ساعة الغروب  
وبعد هذا الشرح المفصل للألفاظ والكلمات 
 نود أن نذكر أن قائل هذه الأبيات هو: الليث بن فار الغضنفري ، وكان شاعراً فطحلاً ، 
المنسق الشعري لا يعمل 
دمتم بخير